الشأن السوري

عقب التهديدات الروسيّة.. فصائل الجنوب تؤكد ثباتها على مبادئ الثورة

أكدت “غرفة العمليات المركزيَّة في الجنوب” على ثبات مقاتلي المعارضة على مبادئهم، مع انتهاج روسيا سياسة “القهر والحديد” والتفاوض بلغة التَّهديد الذي تترجمه طائراتها.

وقالت الغرفة في بيان لها ظهر اليوم الخميس: إنَّ الإجرام الممنهج لن يزيدها إلا ثباتًا وعزيمةً وإصرارًا وتمسٌّكا بالثَّورة ومبادئها، ولن تتهاون في قضيَّة حقٍ عادلة تُحقّق العدالة والمساواة والحريَّة لأبناء سوريا، وهي تسعى لتفاوض مشرِّف يضمن حقوق الأهالي، ويكون بمثابة خارطة طريق تمثِّل حلَّا مناسبًا للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حلّ سياسي شامل على مستوى سوريا. مشيرةً إلى أنّ لديها من القدرة والعزيمة والإصرار ما يكفي لحفظ أمن المنطقة وإدارتها، ولكنَّها تبحث عن ضمانات حقيقيَّة وتطالب برعاية أمميَّة لمفاوضات الجنوب.

وأفاد “أبو الشيماء” مسؤول المكتب الإعلامي في “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” لوكالة “ستيب الإخبارية”: بأنّ الروس أصرّوا خلال جلسة التفاوض الرابعة، أمس، بمدينة “بصرى الشام” شرق درعا على تسليم السلاح الثقيل كنقطة بداية لمناقشة بقية بنود مسودة الاتفاق التي قدمها وفد المعارضة، مما أدى لخلاف بين المفاوضين وهدّد الروس بأنّ أربعين طائرة ستنطلق من قاعدة حميميم لقصف مناطق درعا، لكن وفد المعارضة لم يعترِ بالتهديد وانسحب من الاجتماع، وبعدها مباشرة بدأت روسيا بصب جام غضبها على المنطقة والقصف الجوّي والبرّي مستمرّ إلى الآن.

وأشار “أبو الشيماء” إلى أنّ قوّات النظام بدعم من ميليشيات إيران واتباع سياسة الأرض المحروقة، حقّقت تقدّمًا في ريف درعا الشرقي، اليوم، وسيطرت على نقطة “الكوبرا” الواقعة بين بلدتي “صيدا وكحيل” وعلى معظم مساحات بلدة “صيدا” حيث يحاول النظام منذ أسبوعين قطع الطريق الحربي الواصل بين أحياء غرب درعا وشرقها وصولًا إلى القنيطرة، مع استمرار المعارك على محاور “صيدا” وهناك خسائر بشريّة في صفوف الميليشيات، بالتزامن مع اشتباكات على محاور مدينة “طفس” غربي درعا، وتم تدمير دبابة على جبهة “التابلين” عبر استهدافها بصاروخ تاو بعد ظهر اليوم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى