الشأن السوري

عودة الاقتتال بين “تحرير سوريا” و “تحرير الشام”، فما السبب هذه المرة؟!

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الغربي ، أنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين “هيئة تحرير الشام” مع مجموعة أخرى تابعة لـ “جبهة تحرير سوريا” عصر اليوم الخميس الموافق لـ الخامس من يوليو / تموز الجاري في بلدة “الجينة”.

وللوقوف على التفاصيل، صرّح مصدر خاص من بلدة الجينة لـ وكالة “ستيب نيوز”: أنَّ الاشتباكات حصلت عقب وقوع خلاف بين هيئة تحرير الشام ومجموعة عناصر تتبع لجبهة تحرير سوريا يوم أمس الأربعاء، حيث طلبت الهيئة من المجموعة تسليم مقرهم ومستودع الذخيرة بالكامل، في حين قوبل طلب الهيئة بالرفض، لتقوم الأخيرة باستقدام رتل عسكري مؤلف من 20 سيارة وتقتحم بلدة “الجينة” بالقوّة، أدت لاندلاع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة_ما زالت مستمرة حتى لحظة إعداد المقال_ الأمر الذي خلق حالة ذعر وهلع بين المدنيين، وسط مناشدات من أهالي البلدة بوقف الاقتتال حقناً للدماء.

و أكّد المصدر، وقوع جرحى بين صفوف المدنيين، حيث أصيب الطفل “عبد الله محمد خير الكدع” 15عاماً وهو من أبناء بلدة “كفر ناصح” أثناء رعيه للأغنام، وذلك جرّاء استهداف عناصر هيئة تحرير الشام بلدة “الجينة” بريف حلب الغربي بالرشاشات الثقيلة.

وفي سياق متصل، قامت “تحرير الشام” بقطع الطريق الواصل بين بلدتي (كفرناصح _ الجينة) بهدف منع وصول أي تعزيزات لـ “جبهة تحرير سوريا” من هذا المحور، كما استقدمت الهيئة تعزيزات عسكرية إضافية لمحاور البلدة، فيما أكّد نشطاء وصول تعزيزات أخرى لـ “تحرير سوريا” من مدينة “الأتارب” اتجهت نحو بلدة “الجينة” لصدِّ بغي تحرير الشام، حسب تعبيرهم.

وحاولت وكالة “ستيب الإخبارية” التواصل مع المكتب الإعلامي لـ “جبهة تحرير سوريا” لأكثر من مرة، لمعرفة التفاصيل بشكل أدق، إلا أنها لم تلقى أي رد.

يُشار إلى أنه قبل نحو أربعة أشهر، اندلعت معارك استنزاف عنيفة بين “هيئة تحرير الشام” و “جبهة تحرير سوريا” استمرت لأكثر من شهرين، في كل من ريفي حلب وإدلب أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين بالإضافة لمقتل وجرح مدنيين إثر تلك المعارك.

191632

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى