الشأن السوري

تحرير الشام تقرع طبول الحرب شمال حماة وتُمهل المدنيين

طالبت “هيئة تحرير الشام” في بيان اليوم الجمعة، الأهالي في ريف حماة الشمالي الخروج من قراهم خلال مدة أقصاها “48” ساعة، قبل البدء بعملية عسكريّة واسعة قرّرت الهيئة فتحها في المنطقة ضد نظام الأسد نصرةً لمحافظة درعا.

 

وجاء في البيان: “أهلنا الكرام نحيطكم علمًا أنّ إخوانكم في هيئة تحرير الشام قد قرروا فتح عمل عسكري كبير نصرة لإخواننا في درعا، وإن منطقتكم ستكون بناءً على ذلك منطقة عسكريّة، وقد يُشكّل بقاؤكم فيها خطرًا عليكم، لذا ندعوكم بأخذ التدابير اللازمة، ونقل العائلات خارج القرى بمدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ نشر البيان”.

 

وأكدت الهيئة في بيانها، أنّها ستساعد الأهالي في إيوائهم ونقلهم قدر الاستطاعة، لكنّها ليست مسؤولة بعد انقضاء المهلة عن أيّ ضرر قد يحدث، وحث البيان “كافة أهل المنطقة ممن يقدر على حمل السلاح إلى تلبية النداء ونصرة إخوانهم وتحرير أرضهم”.

 

وبدروه، قال مصدر ميداني لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الهيئة أعلنت عن نيتها فتح المعركة واليوم أصدرت بيان رسمي، ويوم أمس اجتمعت مع بعض وجهاء بلدة “كفر نبودة” لإقناعهم بإخلاء البلدة، وحدث خلال الاجتماع مشادة كلامية بين الأهالي وعناصر الهيئة، حيث عبّر الأهالي عن استغرابهم من هذا الإعلان عن المعركة لاسيما أنّ النظام بدأ بحشد قوّاته في المنطقة استعدادًا لأيّ عمل مُتوقع، مما أدى إلى حالة من الغليان والغضب بين أهالي المنطقة الرافضين لأيّ عمل عسكري في قراهم، وخصوصّا في بلدة “كفرنبوذة” التي تضم مئات النازحين.

 

يُذكر أنّ أهالي ريف حماة الشمالي طالبوا في مؤتمر عقد يوم السبت الفائت، فصائل المعارضة بتحرير مناطقهم الخاضعة لسيطرة النظام من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة لجميع فصائل المنطقة، بهدف عودة النازحين إليها، وتخفيف الضغط عن درعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى