الشأن السوري

عودة دفعة جديدة من نازحي عرسال إلى سوريا وضغوط مستمرّة عليهم

بدأت اليوم السبت، عودة دفعة جديدة من النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا عبر منطقة “وادي حميد” في بلدة عرسال إلى قراهم “عسال الورد – الجبة – الجراجير” في القلمون الغربي بريف دمشق.

وقال الإعلام الحربي المركزي في تغريدة على “تويتر”: إنّ “500 نازحٍ سوريٍ عدد الذين سيعودون إلى قراهم في القلمون الغربي قادمين من مناطق لبنانية مختلفة”. وقام الصليب الأحمر اللبناني بالإجراءات اللوجستية وتقديم المساعدة الطبيّة اللازمة.

وبدورها ذكرت المديرية العامّة للأمن العام اللبناني، أنّها قامت بتأمين العودة الطوعية لـ “377” نازحًا سوريًا من مخيمات عرسال إلى سوريا، وذلك في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلداتهم وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، وواكبت دوريات الأمن النازحين الذين انطلقوا بسيّاراتهم وآلياتهم الخاصّة، اعتبارًا من نقطة التجمّع في وادي حميد حتّى معبر الزمراني الحدودي.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد الشيخ “عبد الرحمن العكاري” رئيس الهيئة العامّة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان، بأنّ الضغط الكبيرَ الذي يتعرّض له اللاجئون السوريون في عرسال مايزال مستمرّاً، بينما من يعود إلى مناطق النظام هم فقط من المنحدرين من القلمون الغربي، وحصرًا من الأسماء التي يُوافق عليها النظام، حيث تم تقديم ثلاثة آلاف اسم والنظام يوافق عليها تباعًا.

واعتبر “العكاري” أنّ الذين يعودون معظمهم “ليسوا بصفوف الثورة، وكانوا عالة على اللاجئين ويأخذون مخصّصاتهم من المساعدات الأممية، وكانت مفوضية اللاجئين تقوم بشطب كثير من العائلات من قائمة مساعدتها المقدمة من برنامج التغذية العالمي تحت ذريعة لا يوجد دعم، وبالتالي فعليًا نميّز اللاجئ الثوري عن غيره ممن كان بمهمة أو غير مطلوب للنظام، ولكن نحن نُفكّر بمصير من سيبقى ولا يرضى بالعودة”. بحسب قوله.

في حين يواصل الجيش اللبناني، حملة اعتقالاتٍ عشوائية بحقّ السوريين في مخيمات عرسال، حيث اعتقل مساء أمس، عددًا من النازحين السوريين من أبناء القلمون الغربي، ومصادرة أربعين درّاجة ناريّة وسياّرتين.

وكانت الدفعة الأولى وصلت القلمون الغربي في 28 – 6 – 2018 بعدد بنحو (481) تبعها بيومين وصول “93” من ذات الدفعة.

 

IMG 20180707 133217 479

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى