أخبار العالم

“كذبة استمرت 20 عاماً”.. انتقادات لبايدن بعد انتصار طالبان وأوباما يُقدم على خطوة “تحت الضغط”

واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، انتقادات لاذعة بعد خطابه الأخير الذي برر فيه قرار الانسحاب من أفغانستان، فيما أُعلن انتصار طالبان، بينما أقدم باراك أوباما على خطوة مثيرة بعد ضغطٍ من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي.

انتقادات لبايدن بعد انتصار طالبان

وانتقدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية مباشرة بعد خطاب بايدن الإثنين، القرار الأمريكي بالانسحاب قائلة إنه “كان هزيمة وليس خروجاً بشرف”.

وأضاف الشبكة “أن ما حدث في ذلك البلد الآسيوي الذي يعاني من حروب لعقود طويلة، يحكي قصة مؤثرة عن مغامرة ولدت من مأساة وطنية وانتهت “بتراجع فوضوي” للولايات المتحدة في عهد بايدن.

ولفتت الشبكة إلى أنه في 14 أيلول/سبتمبر 2001، وقف الرئيس جورج دبليو بوش على محرقة خرسانية ملتوية في نيويورك، وتعهد من خلال مكبرات الصوت قائلاً “الناس الذين هدموا هذه المباني سوف يسمعوننا جميعاً قريباً”.

وتابعت “بعد 19 عاماً و11 شهراً، تشبث الأفغان اليائسون الذين فروا من عودة حركة طالبان، بعد عقد من انتقام الولايات المتحدة من أسامة بن لادن في باكستان المجاورة، بطائرة شحن أمريكية مغادرة أقلعت من مطار كابول”.

ومضت بالقول “العديد منهم سقط على ما يبدو على الأرض بعد الإقلاع، ما يشير بشكل مؤلم إلى أولئك الذين قفزوا إلى موتهم من البرجين التوأمين في نيويورك، بدلاً من حرقهم في جحيم الطائرات التي اختطفها مقاتلو طالبان الإرهابيون (القاعدة) في 11 سبتمبر 2001”.

ورأت الشبكة أن المعارك والمآسي الإنسانية والأخطاء السياسية التي تكشفت بين هذه اللحظات المحددة للعصر، بلغت ذروتها بالهزيمة الحالية في أفغانستان، وقادت سياسات الأزمات الغادرة التي تواجه البيت الأبيض بعد 20 عاماً.

وأشارت إلى أن بايدن ظهر أمام العالم على شاشات التلفزيون الإثنين، تحت ضغط سياسي متزايد، ليشرح فشله في التخطيط للخروج من أطول حرب تخوضها أمريكا، بالطريقة التي توقعها ناخبو وحلفاء بايدن العالميون، أي بطريقة منظمة وكريمة وإنسانية”.

وقالت الشبكة، “والآن، فإن بايدن متهم بعدم توقع الانهيار الوشيك لأفغانستان، وبالتباطؤ في إجلاء الأفغان الذين عملوا لصالح أمريكا ووثقوا بها، وبالإشراف على مشاهد الهزيمة التي تلطخ القوة الأمريكية في عيون العالم”.

كذبة 20 عاماً

من جهتها، انتقدت تيموثي كودو، وهي ضابطة سابقة في مشاة البحرية خدمت في العراق وأفغانستان، بمقال مطول نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الانسحاب الأمريكي من هناك، قائلة “كنت من مشاة البحرية في أفغانستان.. لقد ضحينا بأرواحنا من أجل كذبة”.

اقرأ أيضاً : بعد إحكام سيطرتها.. طالبان توجّه نداءً للمواطنين الأفغان وتكشف مصير السفارات الأجنبية

أوباما تحت الضغط

وحول موقف الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، فقد أُفيد بأنه أوقف خاصية التعليقات لفترة قصيرة على حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام” بعد أن انهالت عليه تعليقات كثيرة من المتابعين التي تطالبه بفعل أي شيء لمساعدة أفغانستان بعد سيطرة طالبان المفاجئة على البلاد وانتقاد البعض له جراء صمته حيال الأمر.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لم يشارك برأيه أو موقفه من الأحداث الجارية الآن في أفغانستان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكانت أحدث مشاركة له متعلقة بآليات التصويت في الدوائر الانتخابية ولم يُصدر بياناً رسمياً حول تدهور الأوضاع هناك.

وكانت جميع تعليقات المتابعين الذين ناشدوه بالتدخل، مُرفقة بوسوم مختلفة للدفاع عن الشعب الأفغاني ضد سيطرة طالبان مثل ساعدوا أفغانستان (#help_afghanistan) أو أفغانستان تنزف (#afghanistanisbleeding).

"كذبة استمرت 20 عاماً".. انتقادات لبايدن بعد انتصار طالبان وأوباما يُقدم على خطوة "تحت الضغط"
“كذبة استمرت 20 عاماً”.. انتقادات لبايدن بعد انتصار طالبان وأوباما يُقدم على خطوة “تحت الضغط”

اقرأ أيضاً : مع وصولهم للقصر الرئاسي.. تعرف إلى قادة طالبان الذين سيتولون حكم أفغانستان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى