الشأن السوري

إسرائيل تُعاقب حماس وتحذّرها من دفع ثمن أكبر في غزة

فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي “عقوبات” على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة يوم أمس الاثنين، وذلك ردًّا على هجمات شنّها فلسطينيون مشاركون في احتجاجات مستمرّة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على حدود غزة، وأشعل المحتجون عشرات الحرائق عن طريق إرسال طائرات ورقية وبالونات تحمل رايات مشتعلة إلى داخل إسرائيل مما يثير انزعاج جيشها المتطور المعتاد على التعامل مع الأسلحة التقليدية.

 

ودعا سكان الجنوب والأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحاكم إلى وضع نهاية للحرائق حتى إذا تطلب ذلك قتل مطلقي الطائرات الورقية والبالونات. وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” عن إغلاق المعبر التجاري الرئيسي مع قطاع غزة. قائلًا لكتلته البرلمانية: ”سنضيق الخناق على نظام حماس في قطاع غزة على الفور. وفي خطوة مهمة، سنغلق اليوم معبر كرم أبو سالم (الحدودي). ستكون هناك خطوات إضافية. لن أدلي بتفاصيلها“.

 

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، أنّ العقوبات تشمل “تقنين إدخال البضائع، ومنع التصدير وتقليص مساحة صياد الأسماك من 17 كيلومترًا إلى 11 كيلومترًأ. وفي ضوء استمرار هجمات الطائرات الورقية المحترقة قرّر رئيس الوزراء ووزير الدفاع قبول توصية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإغلاق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)”. مضيفًا أنّه “يُستثنى من قرار الإغلاق السماح بدخول مواد إنسانيّة بما فيها الغذاء والدواء والتي ستتم المصادقة عليها بشكل فردي من قبل منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية”.

 

ومن جهته قال “فوزي برهوم” المتحدث باسم (حماس) التي تعتبرها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية: إنّ “الصمت الإقليمي والدولي على جريمة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من اثني عشر عامًا شجّع العدو الإسرائيلي للتمادي في إجراءاته الإجرامية المخالفة لحقوق الإنسان والقوانين الدوليّة، وعليه فإنّ حركة حماس تدعو المجتمع الدولي للتحرّك الفوري لمنع هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة، ومغادرة الموقف السلبي الصامت، والعمل على إنهاء حصار غزة ووقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق غزة وسكانها”.

فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” قناة القدس التلفزيونية الفضائية الفلسطينية “منظمة إرهابية” ووصفها بأنّها ”الذراع الدعائية لحماس“. ويضع ذلك طاقم العاملين بالقناة ومنهم 15 في الضفة الغربية تحت خطر الاعتقال. قائلًا: إنّ “إسرائيل لا تسعى لإشعال التوتر في غزة من جديد ”لكن الأسلوب الذي تتصرّف به حماس مرشح ببساطة للتصعيد والخروج عن السيطرة، وهي مرشحة لدفع الثمن كاملًا وثمن أفدح بكثير مما دفعته في آخر حرب في غزة عام 2014”.

المصدر: (رويترز)

72FB4E9B EAB8 468D B43F

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى