الشأن السوري

المصالحات مستمرّة بدرعا, و الروس “لاتهجير لإدلب لأنّنا سنهاجمها قريبًا”

توصّل وفد قوى المعارضة مع الجانب الروسي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوّات النظام من بلدة “أم المياذن” شرق درعا، وإعادة المدنيين إليها على الفور، بينما لاتزال المفاوضات جارية حول مدينة “إنخل” وبلدة “برقا” شمال درعا وستظهر نتائج المفاوضات في وقت لاحق اليوم.

وأفاد “محمد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، بأنّ قرى “سملين وكفرشمس وكفرناسج وعقربا” ستشملهم المصالحة مع النظام كمرحلة أولى في الريف الشمالي، وسيتم تسليم الفصائل للسلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع الراغبين بالتسوية، والاتفاق يشمل إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وأنّه من المتوقع أن يبدأ التنفيذ ظهر الغد

وأشار مراسلنا إلى أنّ بند التهجير إلى محافظة إدلب، تم إلغائه من المفاوضات، وذلك بعد تأجيل خروج أولى حافلات التهجير يوم الأحد الفائت، لكن القائمين على المفاوضات لم ينتهوا بعد من الملفات، وبالإمكان فتح هذا البند، وبالنهاية الروس هم من يعرقلون ذلك ولا يريدونه، ويهدّدون بأنّهم سيهاجمون إدلب بعد شهرين مطلع شهر أيلول / سبتمبر المقبل، كما أخبر الروس قادة الفصائل، بأنّ الدول تريد إنهاء الحرب بالقوة، ولديهم مدة معينة من الوقت كي ينتهوا من ملف درعا.

وفيما يخصّ منطقة “مثلث الموت” أكد “حسين أبو صقر” القيادي في “جيش الجنوب” المشكّل يوم السبت الفائت، لوكالة “ستيب” أنّ المنطقة مع محافظة القنيطرة لم تدخل في أيّ مفاوضات مع النظام أو الروس أو أيّ طرف، بعد، وجميع الفصائل لا تزال مرابطة على نقاطها من مدينة نوى غربًا إلى مثلث الموت شمالًا إلى مناطق القنيطرة.

وذكر مراسلنا: أنّ هناك حسابات كثيرة بالمنطقة بسبب وجود تلال عسكريّة، والروس طمأنوا القادة بأنّ النظام لن يدخل إلى أيّ مدينة سوى بهدف التصوير، ثم ينسحب مع الحفاظ على نقاط شرطة روسيّة، وبالمقابل التلول سيسيطر النظام عليها، وبالتالي يقطّع أوصال القرى والمدن، لتكون بداية توغله بالريفين الغربي والشمالي،  فيما سيطرت قوّات النظام مساء اليوم، على منطقة صوامع الحبوب والسجن المركزي بمنطقة غرز شرق درعا.

يُذكر أنّ قوّات النظام رفعت علمها فوق معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، يوم الجمعة الفائت، وذلك بحضور فصائل المعارضة بعد التوقيع على اتفاق بين الطرفين، تم خلاله وضع خارطة طريق من سبعة عشر بندًا أبرزها البدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة تدريجية، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات وإعادة مؤسسات الدولة إليها.

 

IMG 29062018 171411 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى