إنخل تُصافح الروسي والحارّة تدعو للمصالحة، وتحرير الشام تخلي مواقعها
انتهت المفاوضات بين الفصائل العسكرية المتمثلة بـ “فرقة شهداء إنخل التابعة لـ قّوات شباب السنة، وألوية مجاهدي حوران” والجانب الروسي في مدينة “إنخل” الواقعة بريف محافظة درعا الشمالي، وتم الاتفاق على تسليم قوّات المعارضة سلاحها الثقيل ودخول القوّات الروسية، وبالمقابل عدم دخول قوّات النظام وميليشياتها إلى المدينة، بالإضافة لتسويّة أوضاع من يرغب، على غرار الاتفاقات التي حصلت مسبقاً بعدة مدن.
وكـ “بادرة حسن نيّة” تم تسليم دبابة ومدفعي رشاش ثقيل (عيار ٢٣ مم) و (عيار ١٤.٥ مم) من قبل المعارضة لـ قوّات النظام عبر طريق (إنخل _ قيطة)، حيث تم تسليم العتاد في مزرعة النايف جنوبي إنخل والخاضعة لسيطرة قوّات النظام، وذلك وفقاً لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المدينة “محمد العبدالله”.
وأوضح مراسل الوكالة، أنَّ ما تبقى من الدبابات والتي تُقدّر بنحو (12 دبابة) وعشرات المدافع الأرضية ومضادات الطيران سيتم تسليمها بشكل تدريجي وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، فيما سيحتفظ عناصر المعارضة بسلاحهم الخفيف داخل المدينة.
وأضاف مراسلنا، أنّه ومن ضمن الاتفاق أيضاً خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من معاقلهم المتمركزة في “إنخل” باتجاه محافظة القنيطرة، فيما سيتم انسحابهم لاحقا من “تل الجابية” غربي مدينة نوى وفقاً للاتفاق الخاص بالمدينة، مشيراً إلى بدء عملية الإخلاء عبر دفعات بدأت خروجها عصر اليوم الأربعاء، وذلك بعد ضغط وإلحاح الأهالي وعناصر المعارضة على ذلك.
كما وضع الجانب الروسي شرطاً يفيد بدخول قوّات النظام لكل من تلول المطوّق “الكبير والصغير” الواقعة جنوبي مدينة إنخل، وتم الموافقة على ذلك من قبل جانب المعارضة، ومن المتوقع دخول القوّات الروسية بشكل رسمي إلى مدينة إنخل صباح يوم غد الخميس.
وبذلك تكون معظم مدن وبلدات درعا أبرمت الاتفاقات المذكورة أعلاه مع الجانب الروسي، فيما بقيت كل من مدن “نوى، جاسم، الحارّة، كفرشمس، عقربا، كفرناسج، نمر، زمرين” في ريف درعا الغربي لم تعقد أي اتفاق مع الروسي وما زالت المفاوضات مستمرة حتى الآن.
وفي سياق متصل، قال مراسل وكالة ستيب نيوز إنَّ عدة مساجد في مدينة “الحارّة” منهم (الجامع النصاني) بدأت تنادي عبر مكبرات الصوت وتدعو أهالي المدينة لوقفة من أجل اتمام المفاوضات الوطنية حسب تعبيرهم فيما لم يتم التوصّل إلى اتفاق رسمي في المدينة.