الشأن السوري

روسيا تُنقذ إيران من العقوبات الأمريكية وتُواصل تعاونها معها بسوريا

ثمّن الزعيم الأعلى الإيراني “علي خامنئي” تحسّن العلاقات مع روسيا باعتبارها شريكًا استراتيجيًا. وأكّد أنّ هذا المسار سيستمرّ. وفق تصريحات أدلى بها مستشاره “علي أكبر ولايتي” للتلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الخميس.

وقال ولايتي من العاصمة الروسيّة موسكو: إنّ اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، كان ”بناءً ووديًّا للغاية”، وأنّ موسكو ستستثمر في قطاع النفط الإيراني، كما أنّ بوتين كرّر رفضه للعقوبات الأمريكية على إيران، ووقوف موسكو إلى جانب طهران، وستدافع عن حقوقها.

ومن جهته، ذكر الكرملين: أنّ بوتين وولايتي ناقشا الوضع في سوريا، والعلاقات الثنائية كما سلّم ولايتي لبوتين رسالتين من خامنئي ومن الرئيس الإيراني حسن روحاني.

فيما تُحاول طهران جاهدةً الحفاظ على مستوى الإنتاج في ظلّ العقوبات الأمريكية التي من المتوقّع أن توجّه ضربة لصادراتها مما يزيد الضغط على الدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق النووي للخروج بحزمة من الإجراءات الاقتصادية لإنقاذه. ونقل ولايتي عن بوتين قوله: إنّ “روسيا مستعدة لمواصلة استثماراتها النفطية في إيران عند مستوى خمسين مليار دولار (…) هذا مبلغ كبير يمكن أن يعوّض خروج تلك الشركات من إيران بسبب الخوف من العقوبات الأمريكية”. في إشارة لعدد من الشركات التي قالت: إنّها ستنسحب من السوق الإيرانية خشية تلك العقوبات.

وذكر ولايتي: أنّ “إحدى شركات النفط الروسيّة الكبرى وقعت اتفاقًا قيمته أربعة مليارات دولار مع إيران، وشركتين كبيرتين هما روسنفت وجازبروم بدأتا محادثات مع وزارة النفط الإيرانية لتوقيع عقود قيمتها تصل إلى عشرة مليارات دولار“.

وأشار إلى أنّ إيران وروسيا تتشاركان نفس وجهة النظر بشأن سوريا حيث تدعمان رئيسها بشار الأسد، ولعبتا دورًا حاسمًا في ترجيح كفة الحرب لصالحه، وستواصلان التعاون في سوريا. حيث شدّد بوتين على أهمية التعاون السياسي والدفاعي بين إيران وروسيا في سوريا، وسيحضر رؤساء إيران وروسيا وتركيا قمة في طهران قريبًا“.

المصدر: (رويترز)

24cebe85 75dc 4adb a375

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى