خبير عربي يكشف طريقة سرية انتهجتها إثيوبيا لبناء سد النهضة منذ 2011
كشف خبير عربي في شؤون المياه، عن الطريقة السرية التي انتهجتها إثيوبيا في بنائها لـ سد النهضة منذ عام 2011، وذلك تحت عناوين ومسمياتٍ عديدة.
طريقة سرية انتهجتها إثيوبيا لبناء سد النهضة
وفي التفاصيل، أفاد خبير المياه المصري، عباس شراقي، بأنّ إثيوبيا أعلنت في شهر شباط/ فبراير عام 2011 عن بناء سد أطلقت عليه اسم سد “الحدود” (Border) بسعة 11.1 مليار م3، ثم تغير الاسم بعد أسبوعين إلى مشروع “إكس” (X-project) بسعة 64 مليار م3، ووضع حجر الأساس في الـ 2 من نيسان / أبريل من ذات العام، تحت اسم “سد الألفية الإثيوبي العظيم” بسعةٍ بلغت 74 مليار م3.
وأضاف الخبير المصري، قائلاً: “بعد أيام تغير الاسم إلى “سد النهضة الإثيوبي العظيم” (GERD)، وطبقاً للجدول الزمني تنتهي المرحلة الأولى بتشغيل أول توربينين على مستوى منخفض بعد 44 شهر (نوفمبر 2014) والانتهاء الكامل في 2017″.
ولفت الخبير إلى أنّه وبعد مرور 129 شهراً، أظهرت صورٌ التقطت الأقمار الصناعية صوراً في الـ 30 من ديسمبر الحالي، عدم تشغيل أي توربينات، وثبات بحيرة سد النهضة عند مستوى 573م، بإجمالي تخزين 8 مليار خلال عامين، مع استمرار فيضان المياه أعلى الممر الأوسط، وغلق بوابتي التصريف في الجناح الغربي للسد.
اقرأ أيضاً : موقع سد النهضة مليء بالتشققات ما يهدده بأي لحظة بالانهيار .. فلماذا تصر إثيوبيا عليه وماذا ستكسب؟
ولفت شراقي إلى أنّ: “عدم تشغيل التوربينات يدل على أنها غير جاهزة فنياً حتى الآن رغم أنها يمكن أن تعمل عند مخزون أكثر من 4 مليار م3 فقط، كما أن عدم فتح بوابات التصريف في الجهة الغربية يعني أن إثيوبيا مازال عندها أمل في تشغيل التوربينين الفترة القادمة (ربما أسابيع)، وسوف تفتحها إذا يأست من التشغيل للبدء في تجفيف الممر الأوسط تمهيداً لتعليته”.
الجدير ذكره، أنّ سد النهضة الإثيوبي الكبير، كان معروفاً سابقاً باسم “سد الألفية”، وهو سد مقام على النيل الأزرق في إثيوبيا وتحت الإنشاء منذ 2011، ويقع في منطقة بنيشنقول – قماز الإثيوبية، على بعد 15 كم من الحدود الإثيوبية السودانية.
