الشأن السوري

سريان التسليم في درعا والروس يوافقون على التهجير

في إطار تواصل قرى ومدن محافظة “درعا” توقيع اتفاقيات المصالحة مع النظام، منذ التاسع والعشرين من الشهر المنصرم، توصّلت فصائل المعارضة في مدينة “جاسم” شمال غربي درعا إلى اتفاق مع الجانب الروسي خلال المفاوضات التي جرت ليلة أمس، يقضي بدخول الروس إلى المدنية ورفع علم نظام الأسد فيها، وتم تنفيذ أول بند، اليوم السبت، وهو تسليم دبابة للنظام.

وقال “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنّ قوّات المعارضة اتفقت مع الروس، اليوم، على انسحاب قوّات النظام من بلدتي “صيدا والكحيل” شرق درعا وعودة المدنيين إليها، وبدأ التنفيذ عصر اليوم بعودة الأهالي برفقة فصائل المعارضة، وذلك ضمن بنود “خارطة الطريق” التي تم التوصّل إليها في السادس من الشهر الحالي. مشيراً إلى انتشار قوّات النظام على مدخل مدينة “إنخل” الشرقي شمال درعا والملاصق للواء ١٥ بوجود فصائل المعارضة ومدنيين، وذلك بعد استلام النظام تلول المطوق (الكبير والصغير) جنوبي إنخل.

ومن جانبه، أفاد الدكتور “أحمد الصالح” ناشط وعضو مجلس إدارة جاسم لوكالة “ستيب الإخبارية”: بأنّه تم الاتفاق مع الوفد الروسي على وقف إطلاق النار في كلٍّ من مدن وبلدات “الحارة – نمر – جاسم – أم العوسج – زمرين – برقة” وتم اليوم تسليم “دبابتين ومدفعي هاون” للجانب الروسي من مدينة جاسم كبادرة حسن نية، وسوف تُناقش جميع البنود في الاتفاق في جلسات قادمة.

وبدوره، “أبو الشيماء” مسؤول المكتب الإعلامي في “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” أوضح لوكالة “ستيب” أنّ الجانب الروسي بعد رفضه وافق على البدء بتنفيذ بند “التهجير القسري” إلى محافظة إدلب، وذلك عقب نقاشات جرت بهذا الصدد، بعد رفع علم نظام الأسد في درعا البلد بجانب المسجد العمري، أول أمس، وستخرج أول دفعة ربّما غدًا تضم مقاتلين من فصائل مختلفة ممن لا يرغبون بتسوية أوضاعهم مع النظام. أمّا بالنسبة لهيئة تحرير الشام، فأكد أنّها خرجت إلى القنيطرة منذ عشرة أيام.

يُذكر أنّ فصائل مدينة “الحارّة” بعد توقيع اتفاق التفاوض والتسليم، انقسمت قسمين الأول ممن يرغب بالاتفاق، والقسم الثاني معارض للاتفاق، ويُدشّم نقاط الرباط على “تل الحارّة” الاستراتيجي للتصدّي لأيّ محاولة اقتحام لقوّات النظام.

 

شاهد رتل قوات النظام متجه نحو تلول مطوق جنوبي مدينة إنخل
يوتيوب: https://youtu.be/HIGtcbXL8KU

 

 

4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى