الشأن السوري

مصرع إعلامي فلسطيني بارز بسجون الأسد

لقى الناشط الفلسطيني “نيراز سعيد” ابن مخيم اليرموك جنوب دمشق مصرعه تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد اعتقال دام ثلاث سنوات في أحد الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق، حيث أخبر النظام ذوي الناشط بوفاته اليوم الإثنين .

وقال الصحفي الفلسطيني “أشرف سهلي” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ “نيراز سعيد” غادر مخيم اليرموك فور اقتحام تنظيم الدولة “داعش” للمخيّم مطلع نيسان/ إبريل 2015 حيث تلّقى تهديدات عدّة بالقتل، مع عدد من زملائه الناشطين، وترك بصمة مهمة في المخيم من خلال كاميرته وعمله الإعلامي وتوثيقه كافّة مراحل حصار المخيم. مشيرًا إلى أنّه المصوّر الأبرز داخل الحصار من حيث الاحترافية والمهارة.

ولفت “سهلي” إلى مفارقة يعتمدها نظام الأسد وهي اعتقال العقول الجديرة بتمثيل سوريا، مقابل إظهار نجله حافظ في المسابقات الدولية ليحظى برتبة أخيرة ويُلقّب بـ “أجحش عالم رياضيات” من خلال تقديمه اختبارات ذكاء يُهين بها سوريا عمومًا. كما نوّه إلى خيانة لقاها “نيراز” فهناك إشارات استفهام رهيبة عن تسليمه للنظام من قبل جهات فلسطينية ضامنة له بعد خروجه من مخيم اليرموك بالوقت الذي استطاع غيره من نشطاء وشباب الخروج بسرعة..

ويوم أمس، قضى اللاجئ الفلسطيني “سامر سليم جربوع” نحبه من أبناء مخيم اليرموك تحت التعذيب في معتقلات الأسد، بعد اعتقال دام خمس سنوات، وباتت قوّات النظام تُخبر ذوي المعتقلين بوفاة أبنائهم عن طريق هيئة اللاجئين في عين كرش بدمشق، ليرتفع بذلك عدد قتلى التعذيب الفلسطينيين في معتقلات النظام إلى 605 قتلى، من أصل 12 ألف فلسطيني معتقل. وفي وقت سابق من الشهر الحالي سلّم النظام شهادات وفاة لذوي 38 فلسطينيًا بينهم عشرين من مخيم العائدين في حماة، و 16 من مخيم العائدين في حمص، وسجينين من مخيمي السبينة واليرموك في دمشق. بحسب شبكة المخيمات الفلسطينية.

يُذكر أنّ “سعيد” حصل على العديد من الجوائز لأعماله الفنية التي وثقت مراحل الحصار على مخيم اليرموك، أبرزها جائزة وكالة (الأونروا) لأفضل صورة صحفية عن صورة “الملوك الثلاثة”، وفيلم “رسائل من اليرموك” والذي حصل على العديد من الجوائز الدوليّة وشاركت صوره في معرضين بمدينتي القدس ورام الله.

 

IMG 16072018 180013 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى