الشأن السوري

الأسد يوقع مجزرة بمدرسة في القنيطرة، والنمر يخرق اتفاق درعا

قضى أكثر من عشرة أشخاص نحبهم، وأصيبَ آخرون في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال كحصيلة أولية، جرّاء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مدرسة يقطنها نازحون من ريف درعا في قرية “عين التينة” بريف القنيطرة الأوسط، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك رغم رفع أهالي القرية علم النظام على المدرسة أمس حقنًا للدماء.

 

وقال “محمد الجولاني“ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في القنيطرة: إنّ طائرات النظام وروسيا جدّدت قصفها، اليوم بأربع غارات جوّية على بلدة “نبع الصخر” بريف القنيطرة الأوسط، بالتزامن مع استمرار القصف البرّي بشكل عنيف على قرى ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي لليوم الثالث على التوالي.

 

وفي سياق متصل، أفاد “جهاد العبد الله” مراسل “ستيب” في درعا، بأنّ مروحيات النظام استهدفت بلدة “العالية” ببرميلين متفجرين، اليوم، مما أوقع قتيلًا وخمس إصابات في صفوف المدنيين على الرغم من أن فصائل البلدة موقّعة على اتفاق مصالحة مع النظام ضمن اتفاقية منطقة جاسم والجيدور شمال غربي درعا.

 

وتُشير الأنباء إلى أنّ ميليشيات “قوّات النمر” بقيادة العميد “سهيل الحسن” تنقض الاتفاقات المبرمة مع فصائل المعارضة وتتقدم بريف درعا الشمالي، وتستهدف مناطق وقّعت على تسويات برعاية روسيّة مثل بلدة “العالية”.

 

ونوّه إلى أنّ موقع القصف والطائرات لا يبعد عن الشريط الحدودي مع الجولان المحتل من قبل إسرائيل سوى أربعة إلى خمسة كيلومترات، وأمام أعين قوّات الأندوف التابعة للأمم المتحدة المتواجدة على النقطة الحدودية بمنطقة “الرفيد” قرب تل الفرس، وهي منطقة تضم مئات الآلاف من نازحي درعا.

 

في حين، سيطرت قوّات النظام، اليوم على “تل المحص” شمال غربي درعا بعد قصف عنيف استمر يومين متاليين بينما طالت عدة غارات جوّية بلدتي “الشيخ سعد وتسيل” الخاضعتين لسيطرة داعش غرب درعا

.

ويأتي هذا، بعد سيطرة قوّات النظام يوم أمس، على تلة “الحارّة” شمال درعا، وبلدة “مسحرة وتلتها” بريف القنيطرة الأوسط، ضمن منطقة “مثلث الموت” إثر قصف مكثّف ومعارك عنيفة مع قوّات المعارضة وهيئة تحرير الشام، ورغم إعلان غرفة العمليات العسكريّة في القنيطرة، موافقتها على إرسال وفد تفاوضي مع الجانب الروسي من أجل التوصّل لحلّ نهائي فيما يخصّ المحافظة. كما انحلّت جميع الفصائل ضمن “جيش الجنوب”.

16373028 303

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى