الشأن السوري

بدءًا لتنفيذ الاتفاق .. حافلات تدخل كفريا والفوعة لإجلاء قاطنيها

وصل ما يزيد عن مئة حافلة إلى معبر العيس جنوبي حلب، فجر اليوم الأربعاء، في طريقها نحو بلدتي “كفريا والفوعة” (الشيعيتين) شمال إدلب لنقل سكان البلدتين البالغ عددهم نحو سبعة آلاف شخص (مدني وعسكري) من إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب ضمن الاتفاق المبرم بين “هيئة تحرير الشام” وإيران، والذي تضمّن إفراج الهيئة عن أربعين أسيرّا لديها من بلدة “اشتبرق” غربي إدلب.

 

وأكدت وكالة النظام الرسميّة “سانا” دخول عشرات الحافلات وسيّارات الإسعاف إلى بلدتي “كفريا والفوعة”، صباح اليوم، لإخراج الأهالي المحاصرين من قبل فصائل المعارضة وتحرير الشام، بالإضافة إلى تحرير كامل العدد المتبقي من أسرى بلدة “اشتبرق”، عبر ممر “تلة العيس” جنوب حلب.

 

ومن جهته، قال “عبد الله الحسن” المشرف على عملية التفاوض في هيئة تحرير الشام لـ”إباء”: إنّ الهيئة “شكّلت غرفة عمليات لأجل تحرير بلدتي كفريا والفوعة، بالتزامن مع انطلاق عملية التفاوض مع العدو الإيراني، والتي تضمّنت انسحاب الميليشيات الشيعية منهما، مع السماح بالبقاء لمن أراد منهم والخروج لمن يرغب من المدنيين، مقابل الإفراج عن 1500 أسير وأسيرة على خلفية الثورة السورية، بالإضافة إلى الإفراج عن 37 أسيرًا مقاتلًا من الفصائل من سجون إيران في منطقة السيدة زينب في دمشق، و أربعة أسرى داخل بلدة الفوعة”.

 

وبدوره المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال: إنّ اتفاقًا جرى بين روسيا وتركيا على تهجير من تبقى من سكان بلدتي كفريا والفوعة، وتسلّم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من أوتوستراد دمشق – حلب الدولي، والإفراج عن من تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق لدى الفصائل، وذلك مقابل تعّهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والسماح بتسلم تركيا لمنطقة “تل رفعت” شمال حلب التي تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية والوحدات الكردية.

 

 

يُذكر أنّ أهالي الفوعة وكفريا عرقلوا إتمام تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربعة (مضايا – الزبداني “سنة” – كفريا والفوعة “شيعة”) المحاصرات، الذي رعته دولة قطر مع إيران، والقاضية بخروجهم مقابل إخلاء مقاتلي الهيئة من مخيم اليرموك جنوب دمشق في مطلع أيار / مايو الماضي، بينما تمّت المرحلة الأولى في نيسان / أبريل 2017، بإخلاء ثوار مضايا والزبداني وعائلاتهم إلى إدلب مقابل نصف مقاتلي كفريا والفوعة وعائلاتهم إلى حلب، وإفراج النظام عن نحو 750 معتقلاً من سجونه من أصل 1500 معتقل متفق عليهم.

5ae6aff2d43750f0538b456c

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى