رغم توقيعها الاتفاق.. “نوى” تحت نيران الأسد والضحايا بالعشرات
قضى نحو عشرين شخصًا نحبهم، وأصيبَ العشرات في صفوف المدنيين، خلال مجزرة مروّعة شهدتها مدينة “نوى” غرب درعا، اليوم الأربعاء، جرّاء القصف الجوّي الروسي والسوري والبرّي المكثّف.
وأفاد “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، بأنّ قوّات النظام المتمركزة في تلال “المحص – المطوق – الحارّة” والتي سيطرت عليهم قبل يومين، استهدفت مدينة “نوى” بمئات الصواريخ وقذائف المدفعية بالتزامن مع قصف بعشرات الغارات الجوّية بالصواريخ والبراميل المتفجرة بينها محمّل بمادة النابالم الحارق، وذلك عقب ساعات من عودة عدد من عوائل المدينة إليها بعد نزوحهم إلى مخيمات القنيطرة، مما تسبب بمجزرة في صفوفهم.
وأشار مراسلنا إلى مقتل القيادي “قاسم أبو الزين” قائد فرقة “الشهيد جميل أبو الزين” العاملة في مدينة “نوى” نتيجة القصف العنيف على المدينة ليلة أمس، فيما وصل عشرات الجرحى من نوى إلى مشافي بريف القنيطرة، كما خرج المشفى الوحيد في نوى عن الخدمة جرّاء ذلك القصف. موضحًا أنّ القصف جاء ذريعة من النظام على خلفية مفخخة استهدفت قوّات النظام في “تل أم حوران”.
وفي سياق متصل، تستمر الطائرات الحربية في قصفها لمناطق ريف درعا الغربي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة “داعش”، مستهدفةً صباح اليوم، بعشرات الغارات بلدتي “تسيل والشيخ سعد” المكتظتين بالمدنيين، و “تل عشترة – الجموع” بمنطقة حوض اليرموك، و”تل الجابية” غربي نوى، دون معلومات عن عدد الضحايا هناك.
يُذكر أنّ فصائل مدينة “نوى” وقّعت اتفاق مصالحة مع الجانب الروسي يوم أمس، وكبادرة حسن نية قدمت الفصائل دبابة وسلّمت “تل أم حوران” للنظام. فيما نزح تسعين في المئة من عدد سكانها البالغ عددهم “130” ألف نسمة وهي تحوي على عدد من نازحي بلدات “حوض اليرموك” وذلك بسبب القصف الجوّي والبرّي المكثّف عليها، نهاية شهر حزيران الماضي، ضمن حملة النظام العسكرية على الجنوب التي بدأت في منتصف ذات الشهر.
درعا والقنيطرة انهيار مفاجئ ومصير غير متوقع
يوتيوب: https://youtu.be/YQAyx3YD4bM