الشأن السوري

ملخص القنيطرة اليومي 19-7-2018

الوضع العام:

توصّلت فصائل المعارضة في القنيطرة الليلة الماضية، إلى اتفاق تسوية شامل لكافة المحافظة مع نظام الأسد، باستثناء فصيلي (هيئة تحرير الشام – حركة أحرار الشام) وأيّ مجموعات أخرى رافضة للتسوية على أن تبدأ عملية التجهيز للانتقال نحو الشمال السوري صباح اليوم مع السلاح الفردي فقط.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في القنيطرة بأنّ تنفيذ الاتفاق توقف بسبب طلب قوّات نظام أسرى لها محتجزين لدى هيئة تحرير الشام خلال معركة مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب فيما كان رد الهيئة للنظام: بأنّ الأسرى قتلوا، وليس لديهم أحد على قيد الحياة، لكن النظام يصرّ على استلام جثثهم وإلّا لن يخرج مقاتلو الهيئة بسلاحهم الفردي، والمقاتلون يصرّون على الخروج بسلاحهم.
في حين، ما تزال جلسات المفاوضات جارية بين وفد المعارضة والروس في القنيطرة، مع التوصّل إلى اتفاق مصالحة مع نظام الأسد، وتهجير من لا يرغب من الفصائل إلى محافظة إدلب.

وبحسب بيان للجنة تفاوض المعارضة، تضمن ثلاثة عشر بندًا كمرحلة أولى، أولهم: وقف إطلاق نار شامل وفوري على كافة الجبهات. بينما من يودّ البقاء يتم تسوية وضعه، ويتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة يُتفق عليها لاحقًا. فضلاً عن عودة اللواء 90 واللواء 61 من جيش النظام برفقة القوّات الروسيّة إلى مناطق اتفاقية ١٩٧٤ معزولة السلاح كما كانت عليها سابقًا.

وأشار البيان إلى إعادة المهجّرين من دمشق وريفها وحمص إلى مناطقهم بضمانات روسيّة باستثناء – حي الحجر الأسود – لأنه غير صالح للسكن بسبب الدمار، وعودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم وتسوية أوضاعهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين، وضمان حرية الرأي والتعبير تحت سقف القانون. موضحًا أنّ الحافلات تدخل من مدينة البعث إلى نقطة عبور المهجّرين في “القنيطرة والقحطانية” وبعد خروج الحافلات تسلّم نقطة قوّات الأندوف التابعة للأمم المتحدة (UN) في بلدة أم باطنة وتدخل القوّات الروسيّة إلى نقطة (UN) في بلدة رويحينة

فيما شهدت بلدات “الملعقة – غدير البستان – قرقس – الجبيلية – الناصرية – عين فريخة” في ريف القنيطرة الجنوبي، والقريبة من منطقة حوض اليرموك غرب درعا، حركة نزوح كثيفة، وذلك نتيجة القصف البرّي والجوّي العنيف عليها، اليوم الخميس، وتوجّه النازحون إلى القرى المتاخمة للشريط الحدودي مع الجولان المحتلّ من قبل إسرائيل، وإلى مدينة “جاسم” غرب درعا.
في حين تراجع تنظيم الدولة إلى مواقعه في حوض اليرموك، عصر اليوم، بعد فشله بالتقدّم على بلدات “غدير البستان – المعلقة – الجبيلية”، التي لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة، وسط قصف برّي وجوّي عنيف يستهدف المنطقة من قبل قوّات النظام.

وأكد مراسلنا دخول قوّات النظام ظهر اليوم، إلى بلدة الشيخ سعد غرب درعا بعد اتفاق مع قوّات المعارضة وسيطرت على “الحاجز الرباعي” الذي يربط ريف درعا الغربي بريف القنيطرة الأوسط، مع استمرار القصف البرّي والجوّي العنيف على تل الجابية” الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام وبلدتي الناصرية والسكرية بمحيط التل في محاولة من النظام السيطرة على التل، فيما قُتل أربعة أشخاص بينهم سيّدة وأصيبَ آخرون أثناء عودتم من القنيطرة إلى مدينة نوى وذلك على مفرق الناصرية صباح اليوم.

وتمكنت قوات النظام مساء اليوم من السيطرة على كل من تل الجابية الاستراتيجي وقرى قرقس والسكرية شمال غرب مدينة نوى وعلى تل أم حوران وتل الهش وكثيف السن واللواء 112 قرب مدينة نوى وذلك بعد مواجهات مع المجموعات المنتشرة في المنطقة.

1490338702 crop

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى