الشأن السوري

الأمم المتحدة تدعو لممر آمن بالجنوب وستتعاون مع الروس إزاء عودة السوريين

ناشدت مفوضية الأمم المتحدة الساميّة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، جميع الأطراف في سوريا، لتوفير ممر آمن لنحو “140” ألف مدني محاصرين في محافظتي القنيطرة ودرعا، بسبب العملية العسكرية التي يشنّها نظام الأسد بمساندة حليفتيه روسيا وإيران في جنوب البلاد، وذلك حتى يتسنّى للمدنيين الحصول على المساعدات والمأوى.

 

وأعلنت المفوضية في بيان، اليوم، عن استعدادها لإجراء مباحثات مع نظام الأسد وروسيا بشأن خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين إلى الأراضي السوريّة إذا كانت العودة “آمنة وطوعية”. قائلةً: إنّها “لا تملك تفاصيل الخطة بعد، لكنّها على استعداد للمشاركة في مناقشتها من أجل إيجاد حلول للاجئين السوريين والمشردين داخليًا”.

 

وأشارت إلى أنّه يتوجّب الالتزام بالمعايير الدوليّة للاجئين وحقوق الإنسان في أثناء تطبيق الخطة الروسيّة مع النظام. مؤكدةً على عدم تعرّض اللاجئين السوريين للضغط بشأن العودة، قبل توفّر الظروف الآمنة والحياة الكريمة.

 

وقال المتحدث باسم المفوضية “أندريه ماهيسيتش” خلال إفادة صحفية في جنيف: إنّ قرابة الـ “13” ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من عام 2018 بالإضافة إلى “750” ألف نازح داخليًا عادوا إلى مناطق استعادتها قوّات النظام من فصائل المعارضة بينها حلب وحمص وريف دمشق.

 

فيما تخطّت نسبة العائدين هذا العام تلك المسجلّة في 2017، عندما عاد نحو 760 ألفًا إلى مناطق أجبروا على مغادرتها. وقالت المفوضية: إنّها “عزّزت إمكانياتها داخل سوريا في 2017 تحسبًا لعودة أعداد أكبر من النازحين إلى مناطق معينة مع تغير معطيات النزاع.

 

وتتزامن الزيادة الكبيرة في أعداد العائدين مع ارتفاع في أعداد المهجّرين في مناطق أخرى، وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة في سوريا الشهر الماضي أنّه في الأشهر الأربعة الأولى من 2018 اضطر “920” ألف شخص على الفرار من منازلهم، في نسبة هي الأعلى منذ سبع سنوات. ولا يزال أكثر من ستة ملايين نازح داخل سوريا، فيما لجأ 5,6 ملايين إلى الخارج.

 

يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسيّة، أول أمس، عن تأسيس مركز لاستقبال وإيواء وتوزيع اللاجئين السوريين داخل الأراضي السوريّة.

 

المصدر: (وكالات)

IMG 29062018 171411 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى