الشأن السوري

قائد تحرير سوريا يُدافع عن اتفاق “كفريا والفوعة” ويبيّن الأسباب

أوضح “حسن صوفان” قائد حركة أحرار الشام المنضوية في “جبهة تحرير سوريا” في بيان، اليوم الجمعة، مراحل اتفاق بلدتي “كفريا والفوعة” شمال إدلب حول مصير البلدتين منذ البداية عند حصار “مضايا والزبداني” وما اقتضى أن يحصل اتفاق على إخراج المحاصرين من هناك بعد أن وصلوا إلى درجة عظيمة من الجهد والأذى والجوع.

وقال: إنّ الأمر بات “يحتاج إلى مقاربة جديدة توضع فيها حماية المحرر في الشمال كأولوية قصوى في جميع الملفات” مؤكدًا على توافق العسكريين على أن خروج جماعة الفوعة وكفريا هو أمر ضروري لأنّهما خنجر في خاصرتنا”. وأشار إلى أنّه “في المرحلة الثانية من المفاوضات تم إدراج بند المعتقلين في الاتفاق وكان النظام متعنتاً جداً في هذا الملف؛ حيث أصرّ على رفض القوائم الاسمية التي تم إحصاؤها والإصرار على أن يكون النظام هو من يختار من يطلقهم، وعلى ذلك الأساس وافقت جبهة تحرير سوريا على أن تتابع الهيئة مفاوضاتها بخصوص الملف”.

وبحسب صوفان فإن تعنّت النظام دفعهم إلى ثلاثة خيارات: “الأول السماح بإمضاء الأمر على هذا النحو الذي حصل بتفاوض الهيئة، والثاني إكمال العمل العسكري والضغط بالقتال لتحسين الشروط التفاوضية بخصوص قوائم المعتقلين والمعركة كانت ستنتهي بإخراج أهالي البلدتين على كلّ حال مع فقدنا لعدد من الشهداء والجرحى من المجاهدين وحينها لو حصل القصف الانتقامي لخطَّأنا بل جرَّمَنا كثير ممن يخطِّئوننا في إخراجهم الآن، والثالث عرقلته وتفشيل مفاوضات الهيئة، وتأجيله لشهور طويلة أخرى لا ندري ما يستجد فيها وربّما يتهمنا الناس آنذاك بالخيانة لإبقائهم إذا أخذت الأمور منحىً سيئاً وكانوا قوّة ضاربة في معركة النظام المرتقبة”.

وحمّل المسؤولية القانونية لتهجير كفريا والفوعة للنظام وإيران لأنّهما “أصرّا على تهجير الناس في جميع المناطق التي سيطرا عليها وهما اللذان طلبا إخراج جماعة الفوعة وكفريا.

ودعا القيادي إلى “الاهتمام بالشوكة العسكرية لحماية المحرّر بتجهيز التحصينات ونقاط الرباط والإعداد لمعارك هجومية مؤثرة في الظرف الملائم والعمل بجديّة، والسعي في إيجاد حكومة جديدة تشاركية بين جميع الأطراف بديلة عن حكومة الإنقاذ وتلّبي حاجات المجتمع، مرجعيتها مؤتمر وطني جامع يضم كافة أطياف الثورة ومؤسساتها وفعالياتها في الداخل والخارج”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى