الشأن السوري

العشرات من الدفاع المدني يصلون الأردن عبر إسرائيل بعد طلب الأمم المتحدة !؟

طالبت الأمم المتحدة الحكومة الأردنية بعبور نحو 800 شخص من العاملين في الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إلى الأراضي الأردنية بشكل مؤقت، وذلك من أجل إعادة توطينهم في ثلاث دول “كندا، بريطانيا، ألمانيا”، وتعهّدت الدول الثلاث بإلتزامها قانونياً بتوطينهم في بلادها خلال فترة زمنية محددة.

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية “محمد الكايد”، إنَّ حكومة بلاده وافقت على عبور حوالي 800 سوري بطلب من الأمم المتحدة لـ “أسباب إنسانية بحتة، مشيراً إلى أنَّ تنظيم عبور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، ولا يترتب على المملكة أي التزامات تجاه ذلك.

والتزمت الدول بحسب التعهّد الخطي التي وقعته مع الحكومة الأردنية بأنَّ سقف الفترة الزمنية لمكوث السوريين في الأردن هو 3 أشهر، على أن يقيموا طيلة الفترة المتفق عليها في منطقة مغلقة داخل الأردن قبل مغادرتهم.

وقالت الدول الثلاث أنها تكفّلت باستقبال هؤلاء السوريين الذين كانوا يعملون في “الدفاع المدني” ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ورأت أنَّ حياتهم ستتعرض للخطر إذا ما بقوا داخل سوريا بعد دخول قوّات النظام السوري لمناطقهم.

وأعلن وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” اليوم الأحد الثاني والعشرين من يوليو / تموز الجاري، أنَّ بلاده ستستقبل عدداً من عناصر الدفاع المدني السوري، جرى إنقاذهم من مناطق القتال جنوبي سوريا مؤخراً، ولفت إلى أنَّ العديد من أعضاء هذه المنظمة دفعوا حياتهم أو صحتهم ثمناً لانقاذ المدنيين، مشيراً إلى أنَّ الجهد الذي قامت به المنظمة يستحق الاعجاب وكل التقدير.

وأعرب “ماس” عن تخوفه إزاء مصير بقية أعضاء الدفاع المدني والذين ما زالوا يواجهون خطر الموت إزاء تقدّم قوّات النظام السوري للعديد من المدن.

وفي سياق متصل، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر “إنهم قاموا أمس البارحة السبت بجهد إنساني لإنقاذ نشطاء في منظمة سورية وذويهم من منطقة القتال في جنوب ‎سوريا بعد أن كانوا تحت تهديد فوري لحياتهم”، وذلك بطلب ‎من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، مشيراً إلى أنَّ عملية نقل النشطاء تمت عبر الحدود ‎الإسرائيلة “كبادرة إنسانية استثنائية حيث تم نقلهم من إسرائيل الى دولة مجاورة”، لافتاً إلى أنَّ “إسرائيل لا تتدخل في القتال الداخلي في ‎سوريا وتواصل اعتبار ‎النظام السوري مسؤولاً عما يحدث في البلاد”.

 

 

000 QR1I9 e1510605321309

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى