الشأن السوري

حملة تشويه يديرها النظام ضدَّ الخوذ البيضاء، والأخير يرد عليه

تعرضت منظمة الخوذ البيضاء الإنسانية لحملة تشويه ممنهجة بإشراف مباشر من إعلام النظام، متهمينهم بالعمالة بعد خروجهم من الجنوب السوري عبر الحدود الإسرائيلية إلى الأردن، وادعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أنَّ السوريين يعتبرون عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مجرمين، ومرتبطين بالجماعات الإرهابية المسلحة.

وعليه، أعلن الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ “الخوذ البيضاء” خلال بيانٍ نشره عبر معرفاته الرسمية أمس البارحة الإثنين، أنَّ “98 من متطوعي ومتطوعات الدفاع المدني إضافة إلى 324 من أفراد عوائلهم (معظمهم أطفال ونساء) وصلوا إلى الأردن عبر الجولان السوري بعد أن أجبروا على الهروب من بيوتهم في الجنوب السوري”، وأوضح الدفاع المدني ظروف عملية إجلاء العشرات من عناصره من الجنوب عبر الجولان إلى الأراضي الأردنية، بغرض توطينهم في دول غربية.

وأكّد البيان أنه جرّاء الحملة الأخيرة لقوّات النظام وحلفائه على الجنوب السوري التي بدأت في التاسع عشر من شهر يونيو / حزيران الماضي أسفرت عن سقوط المنطقة تحت سيطرة النظام، وأنَّ القصف الجوي استهدف مراكز الدفاع المدني متسبباً بخسارة 4 من متطوعي الدفاع وتدمير عدة مقرات والكثير من الآليات.

وقال إنَّ “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين شاركت بتنسيق الاتفاق لإعادة توطين 422 شخصاً من عاملي البحث والإنقاذ مع عائلاتهم في عدة بلدان تشمل (كندا وبريطانيا وألمانيا) ودولاً أخرى”.

وأوضح بيان الدفاع المدني أيضاً أنَّ اتفاقات التسوية لم تتضمن أي ضمانات لممرات آمنة للتهجير القسري للعاملين الإنسانيين إلى مناطق أخرى داخل سوريا خارجة عن سيطرة قوّات النظام، مشيراً إلى أنَّ استهداف النظام للخوذ البيضاء واضح وممنهج وموثق، فمنذ بداية عملها فقد 251 متطوعاً حياتهم أثناء تأدية واجباتهم الإنسانية، معظمهم قتلوا بالغارات المزدوجة.

ومن جهته نشر فريق “منسقو الاستجابة” التابعين لـ مكتب الدعم والتنسيق بيان ردوا من خلاله على حملة التشويه التي تعرضت لها المنظمة، وقالوا “إنَّ متطوعي الدفاع المدني كان لهم دور كبير في حماية أرواح آلاف المدنيين وإنقاذهم من تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى، ولم يثنهم الاستهداف المباشر لهم عن إكمال واجبهم الإنساني اتجاه المنكوبين”.

وعبّر الفريق عن تقديره عبر تحية وجهها لمتطوعي الدفاع المدني على صمودهم وإخلاصهم، كما أكدوا على تضامنهم مع جميع العاملين في المجال الإنساني وطالبوا المجتمع الدولي بتحمّل ممسؤوليته بجدية اتجاه القضية السورية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى