الشأن السوري

غرقى سوريون حاولوا العبور لتركيا بطريق جديد !!

غرقَ أكثر من تسعة أشخاص في النهر الأسود بجانب قرية “قره بابا” في ريف “عفرين” شمال حلب، أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركيّة، بطريقة غير شرعيّة، أول أمس الأحد.

 

وقال الناشط الإعلامي “إياد الأسمر” من ريف عفرين لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ قوّات الشرطة التركيّة مع فصيل “فيلق الشام” عثروا، اليوم الثلاثاء، على جثّة أحد الأشخاص الغارقين قبل يومين في النهر الأسود وهي مزرقة اللون، وتم دفنها مساء اليوم في مقبرة “ميدان إكبس” التابعة لناحية “راجو”، بينما يجري البحث عن بقية الجثث.

 

وأضاف “الأسمر”: أنّ الأشخاص التسعة من ثلاث عوائل بينهم نساء، الأولى ثلاثة أشخاص قادمين من لبنان، وقد قرّروا العبور من عفرين لأنّ ثمن أجرة الطريق أرخص بـ “400” دولار أمريكي، وعائلة من ثلاثة أشخاص نازحين من حمص، وثلاثة أشخاص نازحين من غوطة دمشق الشرقية، وحاولوا العبور عن طريق النهر الذي يمرّ إلى تركيا، لكن جريان الماء القوّي أدى إلى غرقهم.

 

وأشار إلى أنّ المهرّبين الذي اتفقوا مع العائلات هم ثلاثة أشخاص، من حمص ودمشق ودير الزور، هم المسؤولون عن عملية الغرق، نظرًا لأنّ الطريق يتم العبور منه لأول مرّة. موضحًا أنّ الطريق يبدأ سيرًا على الأقدام مسافة نحو “400” متر في طريق مزروع بشجر الزيتون، ثم عبور النهر الأسود بمسافة تُقدّر بـ “13” مترًا ليأتي بعدها السير مسافة “25” مترًا على الجدار التركي، ليتم بعدها الصعود على السلّم على الجدار، لتفصلهم مسافة اثنين كيلو متر عن مدينة “هاتاي” التركية.

 

يُذكر أنّ السوريين ممنوعون من دخول الأراضي التركية، وسط إجراءات صارمة على الحدود عبر استهداف مباشر بالرصاص باتجاه أيّ شخص يُحاول العبور، مما تسبب بمقتل وإصابة الكثيرين، كما تعرّض آخرون لضربٍ مبرحٍ على يد عناصر الجيش التركي، لكن قسوة الحياة في سوريا لا تزال تدفع بأبنائها للهرب منها غيرَ آبهين بمخاطر العبور إلى تركيا.

 

رصاصات الجندرما التركية مستمرة بوجه السوريين
يوتيوب: https://youtu.be/rKZVvweCZbI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى