الشأن السوري

إدانات لتفجيرات السويداء, والحصيلة بارتفاع مستمر

لاقت الهجمات التي تعرّضت لها محافظة السويداء، اليوم الأربعاء، على يد تنظيم الدولة “داعش” إدانات متعددة الأطراف، حيث أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان، مساء اليوم، الهجوم، مؤكدًا على مسؤولية قوّات النظام تجاه تمكّن تنظيم داعش من تنفيذ هذه العمليات الإجرامية، وذلك بالنظر إلى تمكُّن المهاجمين من قطع مسافات طويلة، وتجاوز حواجز عدّة، والدخول إلى المدينة لارتكاب جريمتهم، وكذلك استنادًا إلى الدور الأصلي للنظام في إنشاء ودعم هذا التنظيم الإرهابي وتركه يرتكب جرائمه. وجدّد الائتلاف إدانته لكلّ أشكال الإرهاب، مشدداً على ضرورة محاربة الإرهاب، والعمل على تخليص سوريا منه.

كما أدانت شخصيات معارضة، الهجوم، ومنهم “أحمد السعود” قائد الفرقة 13 سابقاً وعضو المجلس العسكري في جيش إدلب الحرّ، والرائد “خالد العيسى” وأعضاء  المجلس الإسلامي السوري (عبد الكريم بكار – حسن الدغيم) وأعضاء في هيئة التفاوض السورية ومنهم “أليس مفرج”.

ومن جهتها، دانت وزارة الخارجية الروسيّة عبر بيان ما أسمته “الأعمال الوحشية” التي أوقعت عشرات القتلى، معتبرةً أنّها مؤشر على “يأس الإرهابيين أمام هزيمة قريبة لا مفر منها” وذلك بعد استعادة قوّات النظام لمواقع داعش وغيرها بدعم روسي.

وتمكّن عناصر من “داعش” التسلّل إلى مدينة السويداء، وتنفيذ ثلاث تفجيرات صباح اليوم، بالتزامن مع هجوم عنيف على عدد من القرى في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، وتبنّى التنظيم في بيان عبر ولاية الشام هجومًا مباغتًا على مراكز أمنية وحكومية داخل مدينة السويداء، مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة عنصر من قوات النظام وجرح العشرات.

فيما ارتفعت حصيلة الهجمات إلى أكثر من 180 قتيلًا. حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبحسب مدير صحة السويداء أنّ الحصيلة بلغت 166 قتيلًا و180 جريحًا. فيما ذكرت شبكة دمشق الآن الموالية للنظام، أنّ عددًا كبيرًا من أبناء بلدة شبكي بريف السويداء اقتادهم تنظيم “داعش” كأسرى باتجاه نقاطه في البادية الشرقية.

ويأتي الهجوم المفاجئ بعد أيام من زيارة لمسؤول روسي إلى السويداء التقى فيها مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح المنتشر في المحافظة، وسط ازدياد عمليات الخطف والسلب وحالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة ذات الغالبية الدرزية. ويقول ناشطون: إنّ الهجوم كان بعلم روسيا والنظام وهدفه تهديد أهالي السويداء من أجل طرد القادمين من درعا وإيجاد شرخ بينهم، بالإضافة إلى إعادة مساومة النظام من أجل إرسال أبنائهم إلى خدمة العلم.
5b57f4e1d43750a6508b4572

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى