الشأن السوري

الغوطة الشرقية وكابوس الاعتقالات العشوائية، فمن الرادع!؟

على الرغم من الوعود والتطمينات الذي تغنّى بها النظام عقب إخلاء الغوطة الشرقية من أهلها، بأنَّ كل من رفض التهجير وبقي في أرضه سيكون في مأمن ولن يتعرض لإعتقال أو اختفاء، إلا أنه وعلى عادته لم يفي بوعوده ولم يلتزم ببنود الاتفاق الذي عُقد مؤخراً مع الروسي، وتصاعدت حدة الخروقات والتجاوزات حتى طالت النساء في عمليات الاعتقال الأخيرة.

حيث نفّذت قوّات النظام السوري منذ عدة أيام حملة اعتقالات واسعة طالت مدينة “سقبا” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما رجّح شهود عيان من أهالي المدينة أنَّ من قام بتنفيذ عملية الدهم بشكل مباشر هم كل من المخابرات الجوية والحرس الجمهوري وفرع المزة الأمني بدمشق.

وتحدّث مصدرٌ خاص رفض ذكر اسمه لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ حملة الاعتقال الأخيرة ركّزت على الأشخاص ممن شاركوا في الحراك الثوري ضدَّ النظام، على الرغم من التسويات الذي قام بها الأخير والتي بدورها ألزمتهم بعدم القيام بأي نشاطات معارضة له.

وأوضح المصدر، أنَّ معظم من قام النظام باعتقالهم كان لهم نشاط سابق في مجال العمل الإنساني منها الطبيّ والإغاثي، بإستثناء بعض حالات الاعتقال التي طالت أفراد مقاتلين سابقاً قاموا أيضاً بتسوية أوضاعهم، مؤكداً أنَّ الاعتقالات الأخيرة طالت عدداً من النساء كانو قد نشطوا بالعمل الثوري في بدايات الثورة.

ورجّح أنَّ سبب اعتقال النساء يعود إلى خلفية إجراء اتصالات هاتفية مع أقاربهن في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة ممن هجرهم النظام مؤخراً إلى الشمال السوري، حيث تكررت هذه الحادثة عدة مرات منذ إخلاء المنطقة.

يُشار إلى أنًّ قوّات النظام قامت بعمليات اعتقال طالت الأهالي القاطنين  في “مراكز الإيواء” واقتادتهم لجهة مجهولة، كما قامت بسحب فوري للشبان المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية، يأتي ذلك وسط تخوّفات عديدة من أهالي المنطقة من ارتكاب النظام أو اتباعه أي عمليات إنتقامية بسبب بقائهم في أرضهم ورفضهم التهجير.

الاعتقالات في دمشق 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى