الشأن السوري

بالأرقام .. مهجّرو الجنوب بالشمال، وعالقون ينتظرون التهجير

وصلت فجر اليوم السبت، الدفعة الرابعة من مهجّري محافظة “درعا” إلى معبر “قلعة المضيق” في سهل الغاب غرب حماة، ثم توزعت في مراكز الإيواء بريف إدلب، وتضمنّت “452” شخصًا بينهم “87” سيّدة و “144” طفلًا على متن عشر حافلات.

وقال “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنّ القائمين على التهجير أخبروا الأهالي أنّها الدفعة الأخيرة التي ستغادر درعا إلّا أنّ هناك مفاوضات على خروج دفعة من منطقة “الجيدور” شمال درعا، ودفعة أخرى من بلدة “جباثا الخشب” شمال القنيطرة.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “طارق الإدلبي” مسؤول عمليات التتبع والتقارير الإنسانية في فريق “منسقي الاستجابة”: إنّ الباحثين لدى الفريق أحصوا حتّى اليوم حوالي “1800” عائلة منتشرة بالشمال السوري موزعين على “76” نقطة استقرار، من ضمنهم المخيمات ومراكز الاستقبال، فيما بدأ المهجّرون بالخروج بشكل تدريجي من المخيمات باتجاه منازل في محاولة للاستقرار.

وأشار إلى أنّ المنظّمات الإنسانية تعتمد على الإحصائيات حتى تقوم بعمليات الاستجابة، لذلك سارع الفريق بإصدار تقرير يتضمّن أهم الاحتياجات المطلوبة لتأمين الاستقرار النسبي، والأولي للعائلات، واعتمد على ضخ الأرقام والإحصائيات من لأجل تحرّك المنظمات بشكل عاجل وعدم الانتظار، حيث وثّق الفريق “9878” شخصًا بينهم “2355” امرأة و”3184″ طفلًا كحصيلة دفعات الجنوب ما بين 15 و27 تموز / يوليو الجاري.

وذكر “الإدلبي”: أنّ قسم مازال موجودًا في الجنوب السوري ويرغب بالمغادرة بنسبة 40 % وقد حصل الأمر مع جماعة “الخوذ البيضاء” حيث أخلي قسم منهم إلى الأردن وبقي قسم آخر ينتظر الخروج (دون ضمانات) فيما لا يستطيع أحد العودة إلى محافظة القنيطرة إلّا من قام بعمليات التسويّة مع قواّت النظام، والمتبقون في السياج الحدودي مع الجولان المحتلّ ينتظرون الحماية الدولية أو الخروج بشكل فوري.

رابط تقرير مفصّل عن مهجّري جنوب سوريا إلى محافظات إدلب وحماة وحلب في شمال سوريا:

https://drive.google.com/file/d/1bk9P0Q6Lz4toR2kbVNv997C59lefTuux/view

https://drive.google.com/file/d/18AloPN5S9BS0CQWJ3rQ5iKNaAYlxCdeD/view

يُذكر أنّ ست دفعات من الجنوب وصلت إلى إدلب، كان أولها من مدينة درعا تضمنّت (430) شخصًا، ثمّ قافلة من القنيطرة ضمّت (2804) أشخاص، تلتها دفعتين من درعا بعدد (799) والقنيطرة بعدد (2592) شخصًا واللتين احتجزتهما الميليشيات الأجنبية عند أوتوستراد حمص – دمشق لنحو سبع ساعات، الأحد الفائت، لتصل قافلة من القنيطرة تضم (1893) شخصًا ثم دفعة من درعا تضم “908” أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

 

ويوم الاثنين الفائت، طالب منسقو الاستجابة جميع الأطراف المسؤولة وأولها المجتمع الدولي ومنظّمات الأمم المتحدة والمنظّمات الحقوقية بالضغط على النظام وضامنه الروسي بغية السماح للرافضين لعمليات المصالحة التي تقودها روسيا بالخروج إلى الشمال السوري، وعدم تحويل الجنوب السوري إلى معتقل جديد من معتقلات النظام ليمارس فيه إجرامه من جديد.

 

وصول الدفعة الرابعة من مهجري الجنوب السوري إلى معبر قلعة المضيق
يوتيوب: https://youtu.be/WAdEB9QMECg

DSC05596

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى