الشأن السوري

قسد تتفق مع الأسد على خارطة طريق، فهل تسلّم مناطقها له ؟

أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” في بيان اليوم السبت، أنّه اتفق مع نظام الأسد خلال اجتماع بين الطرفين على ”تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار، والمفاوضات وصولًا إلى وضع نهاية للعنف والحرب“.

وقال المجلس، وهو الجناح السياسي لـ “قوّات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، في شمال شرق سوريا: إنّ الاجتماع الذي عُقد بدعوة من النظام في دمشق، بتاريخ 26/7 / 2018 يهدف إلى “وضع الأسس التي تمهّد لحوارات أوسع وأشمل” لحلّ كافة المشاكل العالقة وحل الأزمة السورية على مختلف الصعد، وأسفر هذا الاجتماع إلى “اتخاذ قرارات بتشكيل لجان لتطوير الحوار والمفاوضات وصولًا إلى وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية من جهة أخرى”.

وأشار المجلس إلى أنّ هذه اللقاءات كانت قد سبقتها مشاورات تمهيدية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بين اللجان الفرعية للطرفين والتي تناولت “القضايا الخدمية”.

وبحسب وكالة “رويترز” أنّ المفاوضات بين الطرفين في دمشق تُثير تساؤلات جديدة بخصوص سياسة واشنطن تجاه سوريا، لا سيما في ظلّ انتشار قوّات أمريكية في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شرقي الفرات. في حين يتخذ أكراد سوريا موقفًا متحفظًا إزاء الولايات المتحدة، وخاصّة في ظلّ تصريحات واشنطن المتناقضة حول خططها هناك.

في حين، ذكرت قناة “الجزيرة القطرية” في خبر عاجل ظهر اليوم: أنّ “مجلس سوريا الديمقراطية” قال لها: “سنعيد المناطق التي نسيطر عليها إلى النظام السوري”. لينفي الرئيس المشترك للمجلس “رياض درار” لقناة “حلب اليوم” ما تم تداوله حول تسليم مناطق سيطرة قسد للنظام. حيث تسيطر “قسد” على 28 % من مساحة سوريا، لتكون بذلك ثاني قوّة مسيطرة على الأرض بعد النظام بنسبة 60 %.

وكان مصدر مطلع من كوردستان سوريا قد أكد الأربعاء لوكالة (باسنيوز) الكردية، أنّ وفد “سوريا الديمقراطية” سوف يُناقش مع مسؤولي النظام في دمشق الملفات الأمنية، وموضوع الرقة ودير الزور. موضحًا أنّ الوفد سوف يُسلّم إدارة مناطق جديدة للنظام، بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف الضغط التركي عنها. ولفت إلى أنّ الحوارات لن تشمل “الملفات السياسيّة بين الطرفين”.

يُذكر أنّ الاجتماع ضمَّ رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد”، ورئيس حزب سوريا المستقبل “إبراهيم القفطان” بالإضافة إلى ثلاثة مسؤولين آخرين. وكانت “أحمد” كشفت منتصف الشهر الجاري، أنّ المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مكاتب لمؤسساتهم في محافظات دمشق وحمص وحماة واللاذقية، وسيمارسون عملهم من خلالها. مشيرةً إلى أنّ ذلك “يندرج في إطار إيجاد حلٍّ ديمقراطي للأزمة السورية” ،ويوم الاثنين الفائت، أبدى القياديّ الكردي والرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي “آلدار خليل” استعداد الوحدات الكردية لمساندة قوّات النظام في معركتها المرتقبة ضد فصائل المعارضة في محافظة “إدلب”.

 

medium 2018 07 28 3e4a3fe7a9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى