ناتو عربي جديد مع واشنطن يلوح بالأفق، فما دور إيران من ذلك!؟

أكّدت وسائل إعلام دولية نيّة الإدارة الأمريكية تشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربي ومصر والأردن بهدف التصدّي للتوسع الإيراني في المنطقة، كما أقرَّ البيت الأبيض أنه يعمل على فكرة التحالف مع شركاء إقليميين منذ عدة أشهر.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر سياسية أمريكية، أنَّ البيت الأبيض يسعى لتعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية.

وقرّبت المصادر وصف هذا التشكيل إلى ما يوازي “حلف شمال أطلسي” أو “ناتو عربي” ولكن بصبغة عربية، مما يرجح زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت عدة مصادر إنَّ إدارة ترامب تأمل أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” خلال قمة تقرر مبدئياً أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر/تشرين الأول.

ومن جهته، قال مصدر أمريكي للوكالة إنَّ مسؤولين سعوديين طرحوا مؤخراً فكرة إقامة حلف أمني، وذلك قبيل زيارة “دونالد ترامب” إلى المملكة السعودية العام الماضي، حيث أعلن عن اتفاق ضخم لبيع الأسلحة.

وفي وقت سابق، رأى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أنَّ “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي سيشكل حصناً منيعاً في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني، وسوف يرسي السلام بالشرق الأوسط”، في حين رفض تأكيد أنَّ ترامب سيستضيف قمة في تلك المواعيد.

وبحسب مراقبين، إنَّ ترامب وحلفاءه العرب لديهم مصالح مشتركة في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا إضافة إلى الدفاع عن مسارات الشحن الخليجية التي تمر عبرها أغلب إمدادات النفط العالمية.

وقال مصدرٌ حكومي أردني تعليقاً على المساعي الأمريكية الرامية إلى تشكيل تحالف أمني وسياسي إقليمي، أنَّ الولايات المتحدة عرضت على عدة دول في المنطقة، بما فيها المملكة الهاشمية، أفكارا يجري بحثها والحوار بشأنها حاليا، موضحاً أنَّ تلك الأفكار تهدف إلى وضع آلية تنسيق مشتركة بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة بهدف “مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية والاقتصادية”، كما أشار إلى أنَّ عمّان تدرس هذه المبادرة ولم تتخذ بعد قرارا بشأنها .