الشأن السوري

خاص ستيب: منافسة رياضية تجمع قيادياً بالجيش الحرّ وإيرانياً بالحرس الثوري

في حدث أول من نوعه، تشهد ولاية “مرسين” التركية لقاءً رياضيًا مرتقبًا يجمع “لاعب سوري” كان يشغل قائدًا ثوريًا في سوريا، و “لاعب إيراني” يفتخر بانتمائه للحرس الثوري الإيراني الذي يُقاتل إلى جانب نظام الأسد، ومن المُزمع عقد اللقاء في مجال “الكيك بوكسنغ” عند الساعة السادسة مساء يوم السابع عشر من شهر آب / أغسطس المقبل.

وقالت الصحفية “عائشة الحمصي” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ القيادي “نضال محمد الفاخوري” المقلب بـ “أبي عدي” هو أحد أبطال رياضة “الكيك بوكسنغ” في تركيا حاليًا، وكان قائدَ كتيبةٍ في الجيش الحرّ في مدينة حمص، وخاضَ معارك أحيائها القديمة أثناء حصار نظام الأسد لها ما بين عامي 2012 و2014، وهو قائد معروف ثوريًا وإعلاميًا، وله أكثر من تقرير مصوّر على قناة الجزيرة، وغيرها بثّه من داخل حصار حمص. مشيرةً إلى أنّ “الفاخوري” بعد المؤامرة التي حِيكَتْ ضدّ ثوار حمص، وأفضت لخروجهم إلى ريفها الشمالي، ترك العمل المسلّح، وهاجر إلى تركيا، ليستقر به الحال في مدينة “مرسين”، وتابع مجاله الرياضي هناك.

وأضافت الصحفية: أنّ اللافت في اللقاء الرياضي، هو أنَّ اللاعب الإيراني المدعو ” مهدي رحماني” عندما علم أنَّ المنافس له كان قائدًا بالثورة السوريّة، قلب المباراة بعنصريته إلى تحدّي طائفي، ومن جهته اللاعب السوري، أيضًا يُكنُّ في قلبه انتقاماً شديداً إزاء الحرس الثوري كونه قتل شقيقه وزوجته خلال الحرب في حمص. مما يستدعي الإعلام الثوري لدعم هذا البطل الذي سوف يلعب باسم الثورة ويرفع علمها في حلبة المباراة.

وبدروه قال البطل الرياضي “نضال الفاخوري” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ معنوياتي عالية جدًا، وأنا أنتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر، وبالنسبة لي، فأنا واثقٌ من الفوز، وسأنتقم لشهدائنا الأحرار (بإذن الله) فالانتقام هو هدفي الأول، ثمَّ المتابعة في رياضتي التي أحبّها.

وأشار القيادي السابق في الجيش الحرّ، إلى أنَّ اللاعب الإيراني تابع مباراته مع البطل التركي قبل نحو خمسة أشهر والتي فاز بها “الفاخوري”، وعندما تم تعقيب الفيس بوك والانتستغرام الخاص بي، من قبل الإيراني كانت له المفاجأة بأنّه سيُقاتل شخص من الجيش الحرّ، فقلبت المنافسة إلى عنصرية، وعلّق اللاعب الإيراني قائلًا على صفحته في الانستغرام: “سأخرجه من الحلبة ميتًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى