الشأن السوري

“القتل” عقوبة من يروّج للمصالحات في “حيان” شمال حلب

قرّر مجلسا بلدة “حيّان” الشورى والعسكري، شمال حلب، في بيان تنفيذً حكمِ “القتل” لكلّ من يدعو إلى المصالحات مع نظام الأسد وحلفائه الروس، والضرب بيد من حديد لكلّ من يروّج للمصالحة أو للنظام، ولكلّ من تسوّل له نفسه السعي إلى عقد المصالحات أو الدعوة لها ولو بكلمة واحدة.

وقال الناشط الإعلامي “عبيدة الحيّاني” مدير مكتب حيّان الإعلامي لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ أهالي البلدة من مدنيين وعسكريين وفعاليّاتها الثورية، أصدرت البيان، بتاريخ “30 / 7 / 2018” على خلفية الشائعات التي تُبث مؤخرًا عبر طرق مختلفة، ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي وخاصّة “الوتس أب”، مؤكدًا أنّهم ضدّ المصالحات، ويرفضونها بشكل كامل، وسيقفون ضدّ أيّ شخص يُحاول إجراء مصالحات مع النظام.

وأضاف “عبيدة”: أنّ بلدة حيّان يقطنها حاليًا نحو ستة آلاف نسمة بينها عشر عوائل مهجّرة فقط، بعد أن كان عدد سكّانها الأصليين يتجاوز العشرين ألف نسمة حيث نزح معظمهم مرّتين في عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٦. مشيرًا إلى أنّها قريبة من الجبهات المتاخمة مع قوّات النظام في بلدات “رتيان والطامورة ونبل والزهراء وباشكوي” شمال حلب، ويرابط على جبهاتها فصيلا “فيلق الشام وهيئة تحرير الشام” كما تتعرّض بين الفينة والأخرى لقصف مدفعي من قبل النظام هناك.

يُذكر أنّ منطقة الشمال السوري الواقعة ضمن اتفاقية “خفض التصعيد” في منطقة إدلب، تشهد مؤخرًا العديد من الإشاعات على خلفية تهديدات النظام والروس باقتحام المنطقة، حيث يتخوّف الأهالي من تكرار سيناريو الجنوب السوري، الذي ساهم به مروّجو المصالحات؛ لذلك تعمل الفعاليات المدينة والعسكريّة على الحدِّ من تلك الظاهرة قبل انتشارها، كذلك أكّد المجلس الموحّد لناحية “الزيارة” الذي يضم عدّة قرى في سهل الغاب غربي حماة، في بيان الأحد الفائت، على “رفضه القاطع لإجراء مصالحات مع نظام الأسد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى