الشأن السوري

الأردن يؤكد لفرنسا حرصه على إنهاء “الأزمة السورية”

استعرض الملك الأردني “عبدالله الثاني” اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في العاصمة عمّان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى التطوّرات المرتبطة بالأزمة السوريّة، وجهود التوصّل إلى حلّ سياسي لها يُحقّق الاستقرار في سوريا، ويسمح بعودة اللاجئين إلى وطنهم.

وأكد رئيس الوزراء الأردني “عمر الرزاز” على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأردن وفرنسا، والحرص على تعزيزها في المجالات كافة، ومن جهته أكد الوزير الفرنسي، أنّ الأردن شريك رئيسي لفرنسا وعلاقاتهما الثنائية كانت على الدوام متميزة، وهناك مجالات واسعة لتعزيزها، لافتًا إلى مواقف البلدين المتقاربة تجاه معظم القضايا الاقليمية والدولية.

وبدروه، قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” الخميس: إنّ الأردن سيُعيد فتح حدوده مع سوريا “عندما تتيح الظروف السياسيّة والميدانية ذلك”، مشيرًا إلى  أنّ الموضوع “نُوقش مع روسيا”، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره “لودريان”.

وقال “الصفدي”: “نحن حريصون على التوصّل لحلّ سياسي يُنهي الأزمة السورية، ويُعيد الحياة الطبيعية إلى الأشقاء، ويُوقف دوامة القتل والخراب”. مؤكدًا على ضرورة استمرار الدعم الدولي للأردن كي يستمر بتحمّل مسؤولياته، إزاء اللاجئين، علمًا أنّه يستضيف نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تُقدر عمّان عدد اللاجئين بنحو 1,3 مليون وتُقدر كلفة استضافتهم بأكثر من عشرة مليار دولار.

وذكر “لودريان” الذي تفقد اليوم، مخيم الأزرق للاجئين السوريين يضم نحو 35 ألف لاجئ على بعد نحو مئة كلم شرق عمان، “رأيت كيف أنّ الأردن رحّب على أراضيه بهؤلاء الناس الذين ينتظرون شيئًا واحدًا هو العودة إلى بلدهم عندما تسمح عملية سلام بذلك”. موضحًا أنّ هدف زيارة المخيم هو “دعم منظمة الأمم المتحدة في مساعدة النساء على التأقلم مع حياتهن الصعبة والحصول على التدريب الوظيفي”.

في حين، تركّزت مناقشات “الصفدي خلال لقائه أمس الأربعاء، مع وزيرة الدولة لشؤون الهجرة البريطانية “كارولين نوكس” على قضية اللاجئين السوريين وعملية إعادة توطين 422 سوريًا كان الأردن سمح بمرورهم عبر المملكة لفترة محددة أقصاها ثلاثة أشهر لحين استكمال إجراءات إعادة توطينهم. وكانت “بريطانيا كندا وألمانيا” تعهّدت بإعادة توطين هؤلاء السوريين الذي كانوا يعملون في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مناطق سيطرة المعارضة جنوب سوريا، وفرّوا إلى الجولان المحتلّ عندما استعاد النظام المنطقة.

المصدر: (الغد الأردني)
2017 12 19 20 37 24 863

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى