الشأن السوري

بعد رفض الأواسط الثوريّة .. هيئة التفاوض توضح موقفها من اللجنة الدستوريّة

أكدت هيئة التفاوض السورية في بيان لها اليوم الخميس، أنّها تبذل جهودًا حثيثةً مع كافة الجهات، للتوصل إلى حلّ سياسي مبني على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وبيان جنيف وتتعامل بجديّة مع أيّ تطوّر إيجابي يخدم تحقيق هذه الأهداف، وتجابه بكلّ ما تملك من إمكانيات أيّ جهود تُحاول الالتفاف عليها.

وقالت الهيئة: إنّها انطلاقًا من واقع دعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة، وخوض المعركة السياسيّة باستراتيجيّة واضحة المعالم “اتخذت الهيئة قرارها بالانخراط الإيجابي في المشاركة بأعمال اللجنة الدستورية التي ستشكّلها الأمم المتحدة”، ووفق الالتزام برؤية الهيئة التي قدّمتها مرفقة بقائمة أسماء مرشحيها لعضوية اللجنة إلى الأمم المتحدة وفق أسس استندت إليها الهيئة شرحتها في بيانها.

وأشارت إلى أنّه لا بدّ من إنجاز حلّ سياسي يُحقّق للشعب السوري تطلعاته لدولة ذات نظام حكم مدني، ديمقراطي، تعددي، يؤسس لدولة القانون ويحقق المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، ويكفل حرية مواطنيه، ويصون كرامتهم، ويحقق العدالة لكافة الضحايا والمنكوبين ويؤمن عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم الأصلية، ويُحاسب المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب بحقّ الأبرياء ليتمكن من تحقيق العدالة الانتقالية.

ونوّهت إلى أنّ العملية السياسيّة في جنيف باتت “معطّلة” في وقت يتعنت النظام، ويرفض أيّ أوراق أو حلول مطروحة، و وهذا وضع الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي أمام استحقاقات، ومسؤولية إيجاد المخارج المناسبة لتحريك العملية السياسيّة.

يُذكر أنّ هيئة التفاوض بعد تشكيلها اللجنة الدستورية التي دعت إليها روسيا في مؤتمر سوتشي، لاقت استهجانًا واستنكارًا واسعًا في أواسط المعارضين والهيئات الثورية، معلنين رفضهم لهيئة التفاوض ولجنتها الدستوريّة، وأكدوا في بيان الأربعاء الفائت، عدم اعترافهم بتمثيل أيّ من الأفراد الحاضرين، وأيّ من مخرجات هذه اللجنة، وأنّهم يعتبرونها “مجرّد لجنة تابعة للاحتلال الروسي وتأتمر بأوامره، وتعبّر عن رأيه، وليس عن رأي السوريين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى