الشأن السوري

مذكرة قانونية حول أهداف إعادة روسيا اللاجئين السوريين ونتائجها الكارثية

أصدرت “هيئة القانونيين السوريين الأحرار”، اليوم الاثنين، مذكرةً حول أهداف الخطّة الروسيّة الخاصّة بعودة المهجّرين السوريين قبل الحلّ السياسي، وانتقال السلطة الحقيقي في سوريا.

ويقول المحامي “فهد القاضي” عضو هيئة القانونيين السوريين في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ روسيا تُتابع جرائمها بحقّ الشعب السوري، وها هي الآن تضرب بعرض الحائط مبادئ القانون الدولي، فيما يتعلّق بموضوع اللاجئين، ونصّت اتفاقية جنيف لعام 1951 وفي المادة 33 على أنّه لا يجوز للدولة أن تطرد لاجئًا أو تردّه بأيّ صورة إلى حدود الأقاليم التي تكون حياته أو حرّيته، مهدّدتين فيها بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه.

واستدرك: لكن روسيا تعمل حاليًا وبكلّ إصرار بالضغط على بعض الدول من أجل إجبار اللاجئين الذين فرّوا من سوريا من جحيم نظام الأسد وروسيا، للعودة إلى سوريا (مثل لبنان) وذلك من أجل إعادة هيكلة النظام بأنّه يُحافظ على الشعب وإظهار نفسها دوليًا بأنّها انتصرت وأنّها راعية للسلام في سوريا.

وأشار “القاضي” إلى أنّ القرار الأممي رقم 2254 لعام 2015 الخاص بسوريا، والصادر عن مجلس الأمن أكد في الفقرة 14 منه على وجوب تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة، والطوعية للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية، وتأهيل المناطق المتضرّرة وفقًا للقانون الدولي، ولكن هذا لم يتحقّق لهذه اللحظة (…) الأمر الذي يجعل من فعل روسيا بهذا الموضوع “انتهاك دولي فاضح للقرارات والقوانين الدوليّة تضاف إلى رزمة جرائمها القانونيّة في سوريا”.

وذكرت المذكرة: أنَّ نسبة التهجير ازدادت بما لا يقل عن 50 % بعد التدخل العسكري الروسي، لتصل إلى أكثر من 12 مليون سوري مهجّر, ولم تكتفِ الحكومة الروسيّة بتهجير السوريين بقوّتها العسكريّة الغاشمة فقط، وإنّما اتبعت سياسة التهجير القسري بطرق أخرى منها فرض التسويات والهدن والمصالحات في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام، حيث هجّرت أكثر من مليون ونصف سوري بهذه الطريقة.

وطالبت هيئة القانونيين، المجتمع الدولي كفّ يد روسيا عن التدخل بشؤون اللاجئين لأنّه يُعتبر تعديًا على صلاحيات المفوض السامي لشؤون اللاجئين المسؤول عن تأمين حماية دولية، تحت رعاية الأمم المتحدة، للاجئين الذين تشملهم أحكام النظام الأساسي للمفوضية، ومهمة التماس حلول دائمة لمشكلة اللاجئين بمساعدته الحكومات التي عليها تسهيل إعادة هؤلاء اللاجئين إلي أوطانهم بمحض اختيارهم أو استيعابهم في مجتمعات وطنية جديدة.
كما طالبت الدول المستضيفة للاجئين السوريين احترام الاتفاقيات الدوليّة ذات الصلة وعدم الانجرار وراء المحاولات الروسيّة التي ثبت فشلها وستؤدي إلى نتائج كارثية في سوريا تُعيد الحرب بين السوريين بل ستؤدي إلى  اندلاع حرب أهلية بينهم، وعدم إجبار اللاجئين على العودة إلى سوريا ما دام بشار الأسد ونظامه قائمين.

ومن جهتها ذكرت وكالة النظام الرسميّة “سانا”: أنَّ مجلس الوزراء وافق خلال جلسته أمس الأحد، على ’’إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب‘‘، برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة “حسين مخلوف”.

رابط مذكرة أهداف الخطّة الروسيّة الخاصّة بعودة المهجّرين السوريين:
https://drive.google.com/file/d/1Tuot1PeAc0Fa-hqDtHfnGy1prOJ3_yIB/view?usp=sharing
441

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى