الشأن السوري

النظام يزجّ المئات بالفيلق الخامس، ومصير مجهول لعشرات الصحفيين بدرعا

بدأ نظام الأسد من خلال عملائه في الجنوب السوري، بالترويج للانضمام إلى الفيلق الخامس، سواء كان الشاب عسكريًا في سن الخدمة الإلزامية، أو منشق عن الجيش أو مدني يرغب بالتطوع.

وقال “ماهر السليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنَّ الفيلق الخامس تابع لجيش الأسد بقيادة ضباط سوريين وبوصاية روسيّة، وما يميّزه عن باقي أفرع الجيش أنّ الخدمة ستكون ضمن مناطق حوران، وينطبق عليه كافة ترتيبات الجيش النظامي، ومن ينضم إلى الفيلق الخامس تسقط عنه الخدمة الإلزامية والاحتياط تلقائيًا.

وأشار مراسلنا إلى أنّ القائمين في مدينة “طفس” (شمال درعا) قدّموا اليوم الخميس، “1400” اسمًا عنها وعن المنطقة حيث وافق النظام على “900” اسم فقط منهم، والسوق من المحتمل أن يكون فوريًا في حال الموافقة على الاسم، وتجري عملية التسجيل من خلال مراجعة الشاب لقائد فصيله في المعارضة سابقًا، وتقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة، كما أنّ المدني المطلوب لخدمة العلم ويرغب بالانضمام إلى الفيلق الخامس يخضع لذات الإجراءات.

في حين، لا تزال منطقة اللجاة (شمال درعا) تشهد أحداثًا متوترة عقب حملة الاعتقالات والتعفيش التي شنّتها قوّات النظام والمليشيات المساندة لها خلال أسبوع في تلك المنطقة، حيث لا يزال أهالي العديد من قرى تلك المنطقة ممنوعين من الوصول إلى قراهم.

ومن جانب آخر، لا يزال عشرات الصحفيين والنشطاء عالقين في محافظة درعا، والذين رفضوا التهجير القسري إلى إدلب وإجراء تسوية مع النظام، يواجهون “مصيرًا مجهولًا”: وقال “عمر الحوراني” أحد الصحفيين العالقين لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ نحو أربعين شخصًا ممن يعمل في مجال الإعلام الثوري يعيشون ظروفًا صعبة للغاية، خوفًا من اعتقالهم من قبل حواجز النظام المنتشرة في كلّ مكان في حوران، وفي الآونة الأخيرة داهمت قوّات النظام عدة منازل للصحفيين في درعا.

وأشار إلى أنّه لا يوجد أمامهم سوى حلّين، إما أن يتم إجلاؤهم إلى بلد مجاور أو البقاء في درعا مع ضمانات دوليّة لسلامتهم. وبالرغم من أنّ “رابطة الصحفيين السوريين” تعمل حاليًا على تأمين ملجأ للصحفيين المحاصرين في الجنوب السوري وتقوم بالضغط على المجتمع الدولي لتأمين إجلائهم، إلّا أنّ المخاوف تزداد مع مرور الوقت. كما أنّ العشرات من عناصر الدفاع المدني العالقين يواجهون ذات المصير.

الجيش السوري يعلن تشكيل فيلقا من المتطوعين “لمحاربة الإرهاب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى