الشأن السوري

تحرير الشام تبتز أحد أكبر مموليها بإدلب، وتجتمع مع الروس في تل الفار !

بعد إعلانها حظرَ تجوالٍ في قرى جنوب شرقي “إدلب” بالأمس، واصلت “هيئة تحرير الشام” حملتها الأمنية الهادفة لاعتقال الأشخاص الذين تدّعي أنّهم يروّجون للمصالحات مع نظام الأسد بالإضافة لخلايا نائمة تتبع لتنظيم الدولة “داعش”.

وأفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ “هيئة تحرير الشام” عندما وصلت في حملتها إلى قرية “باريسا” شرق مدينة “سراقب” (شرق إدلب) داهمت منزل “أكرم الصياد” أحد أبرز شيوخ عشيرة “الغنايم” ومن أكبر التجّار في المنطقة وصاحب وكالة الصيّاد العالميّة، وعندما رفض تسليم نفسه، اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم الخميس، بين الطرفين أسفرت عن إصابة “أكرم” ومقتل شقيقه “صدام الصياد”، وإصابة آخرين.

وأوضح المصدر أنّ “أكرم الصياد” هو من أكبر قيادات الهيئة في العشائر، ومن أكبر الداعمين لها، فقد بلغ مجموع دعمه للهيئة قرابة المليون  دولار أمريكي، على مدى سنوات وعند بداية تشكيل الهيئة تبّرع بـ ٢٥ سيّارة (بيك أب هايلوكس) جديدة للهيئة؛ لكن حصلت خلافات شديدة بينهم في الآونة الأخيرة، وتهمة الاعتقال ظاهريًا أنّه يريد إجراء مصالحة مع النظام، لكنّها على ما يبدو هي امتلاكه رأس المال الضخم جدًا، كي يحصلوا منه على مبلغ مقابل الإفراج عنه. مشيرًا إلى أنّ “الهيئة بينما تدّعي ملاحقتها للضفادع التي تروّج للمصالحات، هناك قاضي يتبع لها في محكمة “البارة” في جبل الزاوية المدعو (أبو حسن ترملا) يجتمع مع الروس في تل الفار غرب العشارنة، ويجتمع مع لجان المصالحة في منطقة جبل شحشبو غرب حماة لتسوية الأوضاع”. بحسب قوله.

ومن جهته، قال “أبو سراقة” الشرعي المنشق عن تحرير الشام على موقعه في التلغرام: إنّ سبب اعتقال الهيئة لأكرم الصياد، هو أنّه “على تنسيق عالي مع الأتراك وقد حضر عدة اجتماعات مع النقاط والوالي التركي وسيكون له دور كبير في المرحلة القادمة لذلك تُريد قيادة الهيئة أن تسيطر على القرار مع الأتراك، بالإضافة إلى أنّ أكرم له عناصر وقوّات تُمسك بخطوط الرباط غرب مطار أبو الظهور العسكري التي قد تكون مسرحًا لعملية قوّات النظام المحتملة”. منوهًا إلى أنّ حملة الهيئة استباحت كلّ ما يأتي في طريقها من ممتلكات خاصّة وسيّارات وأثاث منازل، وأنّه حذّر مرارًا من أنّ الهيئة تقتل وتعتقل كلّ مخالف لها تحت تهمة “الضفادع والخوارج”.

ويُشار إلى أنّ حملة الهيئة اليوم، تزامنت مع إلقاء مروحيات النظام، اليوم، مناشيرَ ورقيةً فوق مدينة “تفتناز” وبلدتي “كفريا والفوعة” شمال إدلب، تدعو فيها الأهالي إلى عقد المصالحات والعودة إلى “حضن الوطن الدافئ”، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يُمارسها النظام على السكان في إدلب.

في حين، أدان أبناء العشائر ما فعلته تحرير الشام اليوم في بعض المناطق من تعفيش ونهب الممتلكات بحجه الخوارج والضفادع، وتوعّد أبناء العشائر في بيان بأنّهم سينتفضون بوجه الهيئة من خلال مقاومة شعبية ضدّ كلّ من يعتدي عليهم وعلى منطقتهم بهذه الطريقة .

 

Screenshot ٢٠١٧٠٧٢٣ ٠١٣٣٥٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى