الشأن السوري

بعد اشتداد وتيرة الحرب .. هدوء في غزّة إثر اتفاق بوساطة مصرية

دعت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال إسرائيل، مستوطني محيط قطاع “غزة” إلى العودة لحياتهم الطبيعية بشكل جزئي، في أعقاب الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة “حماس″. وذلك بعد ليلة وصفتها بالهادئة، ونقلت شبكة “كان” الإخبارية العبرية عن مسؤولين أمنيين قولهم: إنّ الحديث لا يدور عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين، بل عن امتناعهما عن إطلاق النار على أساس “الهدوء مقابل الهدوء”.

وكانت فصائل الفلسطينية وإسرائيل توصلتا، مساء أمس الخميس، إلى تفاهمات تقتضي بعودة حالة الهدوء لقطاع غزة، وذلك بـ “وساطة مصرية” حيث بدأ تنفيذها بحلول الساعة 22:45 بتوقيت فلسطين (19:45 بتوقيت غرينتش). وذلك بالتزامن مع إيعاز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مساء أمس للجيش، بمواصلة العمل العسكري “بقوّة” ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. بحسب الإذاعة العبرية الرسميّة.
وتعتبر هذه المرّة الخامسة خلال شهرين يتم التوصّل خلالها إلى تفاهمات تهدئة بين الطرفين بوساطة مصرية، عقب تصعيد عسكري متبادل بينهما.

وسبق إعلان التهدئة، أن أصيبَ 18 مواطنًا فلسطينيًا إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركزًا ثقافيًا غربي مدينة “غزة”، واعتبرت حركة “حماس”، قصف مركز ثقافي في غزة، يضم مقرّ الجالية المصرية، “سلوكا همجيًا ومحاولة لتخريب الجهود المصرية بالقطاع”. بينما قال “أفيخاي أدرعي” الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: إنّ “طائرات إسرائيلية استهدفت مبنى يخدم قوّات الأمن الداخلي التابعة لحماس”. مشيرًا إلى أنّ القصف جاء “ردًّا على إطلاق قذيفة صاروخية من قبل حماس باتجاه مدينة بئر السبع مساء الخميس”.

ومن جهتها، أدانت الولايات المتحدة، أمس، “إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل”، معربةً عن “قلقها البالغ” إزاء الأوضاع هناك.
وجددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيذر ناورت” تأكيد “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل”. قائلةً: “نحمّل حركة حماس مسؤولية ما يحدث، ومسؤولية الأوضاع الإنسانية في غزة”.

ومنذ مساء أول أمس الأربعاء، تشنّ الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة في غزة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات. وقال الجيش الإسرائيلي: إنّه “أغار على 150 هدفًا في غزة، وفي المقابل أطلقت من غزة 180 قذيفة صاروخية باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية، واعترضت الدفاعات الجوّية 30 منها، وسقط معظم الباقي في مناطق مفتوحة”.

المصدر: (الأناضول)

1220171294936330

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى