الشأن السوري

“منسقو الاستجابة” يكشفون حقيقة خطط مكتب أوتشا التركي لنزوح من إدلب

أكد فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، في بيان اليوم الجمعة، أنّ ما تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا “OCHA” بوضع خطط للاستجابة في حال حدوث هجمات مرتقبة على محافظة “إدلب” خلال أحد الاجتماعات مؤخراً مع ذلك المكتب. “تم فهمه بشكل خاطئ”.

وأوضح الفريق: أنّ الاجتماع لكتلة المنظّمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري يتم عقده بشكل شهري منذ بداية عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA”، وما يتم عرضه خلال هذه الاجتماعات هي خطط للوصول الإنساني في المنطقة بشكل عام ومعرفة حجم الاستجابة الإنسانية في المنطقة.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “طارق الإدلبي” مسؤول عمليات التتبع والتقارير الإنسانيّة في فريق “منسقي الاستجابة”: إنّ الاجتماع في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هو اجتماع خاص بالمنظّمات الناطقة باللغة العربية، وهو أحد الاجتماعات التي تعقد في المكتب بشكل دوري، ومن الممكن القول إنّ مكتب “أوتشا” يعقد عشرات الاجتماعات شهريًا ضمن القطاعات الإنسانيّة. مشيرًا إلى أنّ البيان لم يصدر اليوم، إلا بعد التضخيم الإعلامي والمكثّف من قبل إعلام النظام وروسيا، وحاول البيان تخفيف الضغط النفسي الكبير عن عاتق الأهالي في الشمال السوري الذي يُمارس عليه بشكل دوري.

وأضاف: أنَّ الطريقة التي تم إظهار نتائج الاجتماع بها أعطت أنّ هناك خططًا للتحرّك لعمليات نزوح جديدة من إدلب، وهذا الأمر لم يُطرح بتلك الطريقة، والاجتماع المذكور لديه أجندة ثابتة تتركّز على عمليات الوصول الإنساني للمناطق الأشد ضعفًا، بالإضافة إلى توزّع السيطرة على الأرض من قبل كافّة القوى المؤثرة ميدانيًا.

أمّا بما يخصّ الوضع الحالي للمهجّرين قسريًا، فأوضح “الإدلبي” أنّ نسبة الاستجابة الفاعلة للمهجّرين قسريًا ضعيفة نسبياً، وسط تحرّك من قبل المهجّرين ضمن المناطق المختلفة للحصول على استقرار نسبي أفضل وصولًا لمرحلة الاستقرار النهائي، فيما يتم حاليًا بعد التوقف شبه كامل لعمليات التهجير القسري “البدء بإحصاء سكاني جديد لمناطق الشمال السوري، وخاصّة بعد وصول (128926) مهجّرًا خلال العام الحالي، والعمل على محاولة دمج المهجّرين بالمجتمع المضيف، وفي سوق العمل، وإعادة الحياة الطبيعية نسبيًا لهم من خلال التواصل الفعّال بين الكيانات المنشأة من قبل المهجّرين والمنظّمات الإنسانيّة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى