الشأن السوري

التربية توقف نشاطاتها جنوب إدلب، والائتلاف يُحذّر المجتمع الدولي

بعد يومٍ دامٍ، يسود، هدوء نسبي، اليوم السبت، في عموم محافظة “إدلب” والمناطق التابعة لها ضمن اتفاق أستانة لخفض التصعيد، وسط تخوّف في صفوف المدنيين من معاودة القصف الجوّي.

وقال “عبد الله أبو علي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب: إنَّ مديرية التربية والتعليم في إدلب أعلنت، ليلة أمس، عن إيقاف جميع نشاطاتها الصيفية بكامل مدارس مجمّعات “خان شيخون و معرة النعمان وكفرنبل” (جنوب إدلب) لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم السبت، وذلك بعد عشرات الغارات الجوّية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على المنطقة، مما أودى بحياة عشرة أشخاص (في خان شيخون – التح) وإصابة العشرات في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأشار مراسلنا إلى إيقاف العمليات الباردة والعيادات في “مشفى المعرة المركزي” يومي السبت والأحد قابلة للتمديد حسب تطوّر الوضع الأمني، وذلك على خلفية استهداف غارتين جوّيتين لطائرات النظام الحربية الرشاشة مدينة “معرة النعمان” الليلة الماضية، وتسببتا باشتعال حرائق في حديقة أحد المشافي، حيث توجّه الدفاع المدني إلى مكان الحدث وأخمد الحرائق الناتجة وتبريدها قبل امتدادها وتوسعها، بالتزامن مع غارة مماثلة طالت الطريق الدولي شمال بلدة “معردبسة”، بالإضافة إلى إصابة رجل وطفل جرّاء استهداف أوتوستراد “إدلب – سرمين” بصاروخين c5.

وفي سياق متصل، قال الدفاع المدني في بلدة “أورم الكبرى” غرب حلب: إنّه عمل خلال ساعات الليل وحتّى صباح اليوم على انتشال ضحايا المجزرة الروسيّة في البلدة أمس، حيث ارتفعت الحصيلة إلى “22” قتيلًا بينهم الاعلامي “أحمد عزيزة”.

ومن جهته، أدان “الائتلاف الوطني” المعارض، في بيان، اليوم السبت، جرائم القصف، وحمّل روسيا المسؤولية الكاملة عنها وعن الهجمات الوحشية التي تستهدف أرياف إدلب وحلب وحماة، وحذّر المجتمع الدولي، من النتائج الخطيرة التي ستترتب على ترك يد النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية منفلتة ضد المدنيين في تلك المنطقة، وخطورة التلاعب بدماء المدنيين وحياتهم وبمصير الحلّ السياسي كلّه. كما وطالب “مجلس الأمن الدولي” بالتحرّك الفوري والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحقّ الشعب السوري، وفرض الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها أو ترعى مرتكبيها وتحميهم، بما فيها استخدام الجرائم المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى