للمطالبة بحقوقهم المغيّبة.. مهجّرو دمشق يعتصمون بمخيمات عفرين

نفّذ أهالي مخيمي “المحمدية” و”دير بلوط” الواقعين في منطقة جندريس جنوب مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، يوم أمس السبت، اعتصامًا للمطالبة بأبسط حقوقهم المعيشية أبرزها مياه الشرب.

وتقول الناشطة الإغاثية “نوار السقال” وهي مهجّرة من مخيم “اليرموك” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ مخيم المحمدية الذي يقطنه أهالي الغوطة الشرقية بالأغلبية مع عائلات من جنوب دمشق وبعدد قليل من شمال حمص، يتشاطر المعاناة ذاتها مع مخيم دير بلوط الذي يقنطه مهجّرو الجنوب الدمشقي.

وتضيف “السقال”: أنَّ الأهالي رفعوا لافتات  كتب عليها “أنا الطفل من حقّي أن أعيش طفولتي ويكون لي مدرسة؛ إلى الحكومة السورية المؤقتة؛ إلى منظمة آفاد؛ إلى الطيب أردوغان هل تسمعنا ؟!” كي يسلطوا الضوء على معاناة السكان المنسيّة.

وأشارت إلى أنَّ أبرز المطالب كانت تدور حول الحصول على “مياه الشرب” وخاصّة مع اشتداد قيظ الصيف حيث تُوزع إدارة المخيم المياه كلّ عشرة أيام مرّة بكمية لا تكفي حاجة العوائل التي غالبيتها لا تمتلك المال لشراء الماء من الخارج، فيما يضطر البعض للشرب من المياه المخصّصة للحمامات الغير صالحة للشرب مما يتسبب بحدوث أمراض، بالإضافة إلى شُح السلل الغذائية والألبسة، فهم خرجوا مهجّرين ومنهكين من حصار سابق.

وتابعت “السقال”: إنَّ الاعتصام عندما بدأ عند الساعة الرابعة والنصف عصراً طلبت إدارة المخيم من المعتصمين أن يلتقوا مع المسؤول عن توزيع المياه، وبعدها حدثت مشاحنات بين الطرفين مما استدعى الشرطة الحرّة للتدخل وإطلاق الرصاص بالهواء وانفض الاعتصام دون نتيجة (…) وبالتالي “ستصل الصورة للمسؤولين الأتراك بأنَّ المتظاهرين مخربون كما يصفهم المسؤول عن المخيم المدعو (أبو صبحي) بغية إيصال صورة سيئة عن قاطني المخيم، و نحن كلّ ما نرجوه في المخيمين هو أن تصل مطالبنا بالصورة الحقيقية على أرض الواقع دون تحريف”.
بحسب قولها.

ومن جهته، تحدّث الناشط الإعلامي “فادي شباط” وهو مهجّر من بلدات جنوب دمشق لوكالة “ستيب الإخبارية” عن بُعد المخيمين عن المناطق المأهولة بالسكان، فهو في منطقة نائية وموحشة تمامًا، فهو يبعد عن منطقة جندريس (8 كم) وعن بلدة أطمة (10 كم) لذلك المواصلات مُكلفة جداً ومملة بالنسبة للشباب الذين يرغبون بالعمل وليس غايتهم سلة إغاثة، وسط انعدام فرص العمل لهم. مشيراً إلى “إنشاء كيان تعليمي صغير لإنقاذ أطفال المخيم من الجهل، لكن المسؤول عن المخيم يُعرّقل الأمر”. بحسب قوله.