الشأن السوري

متحف إدلب الوطني يفتح أبوابه، ومدير الآثار يكشف لـ”ستيب” أهميته

افتتح مركز الآثار في محافظة إدلب، “متحف إدلب الوطني” في المدينة، أمس الاثنين، بإشراف إدارة محلّية مدنيّة تضم أكاديميين وعلماء آثار، وذلك بعد مرور خمس سنوات من إقفاله، حيث عملت جهات مدنية طوال تلك المدة على ترميمه وتأهيله ليفتح أبوابه من جديد.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال مدير مركز آثار إدلب السيّد “أيمن النابو”: إنَّ متحف إدلب طاله الكثير من القصف والتخريب خلال السنوات السابقة، مما جعله يخرج عن الإطار الذي أُنشئ له منذ عام 1989، والمتحف له أهميّة تاريخيّة عالميّة لـ “احتوائه على الرُقم المسمارية” التي تم اكتشافها في “إيبلا” ضمن الأرشيف الملكي، وهذه الرُقم تُؤرخ تاريخ المنطقة لخمسة آلاف سنة ما قبل الميلاد.

وأضاف “النابو”: أنّه كان لزامًا علينا كمختصّين بعلم الآثار في إدلب، وقائمين على موضوع حماية الممتلكات الثقافية، أن يكون متحف إدلب الوطني أحد الأهداف التي نسعى إليها، من أجل إعادة انطلاقته، حيث بدأ العمل لذلك منذ شهر شباط / فبراير 2018 بالتعاون مع كافة المختصّين والجهات المهنية بالأمر، وبدوره مركز آثار إدلب قدّم الدعم اللازم لذلك.

وحول أهداف إعادة فتح المتحف أبوابه أمام الزوَّار، أوضح أنَّ الهدف الأول هو إيصال رسالة إلى المجتمع المحلّي في إدلب، كي يعرفوا تاريخهم، بالإضافة إلى تفعيل الزيارات المدرسيّة والجامعيّة، وما يسعى القائمون عليه هو جعله مركزًا للأبحاث التاريخية والأثرية لكلّ المهتمين في هذا المجال، بينما الهدف الثاني أنّه يُعدّ خطوة أولى في اتجاه تفعيل “مديرية آثار” لكامل المنطقة المحرّرة في الشمال السوري، كي تعمل بكافة جوانبها الفنيّة والهندسيّة والإداريّة والقانونيّة، حتّى نصل إلى مرحلة متقدّمة من الحماية والإدارة للممتلكات الثقافيّة والأثريّة، وبالتالي منع حدوث المزيد من الانتهاكات عليها، ولا سيما أنَّ محافظة إدلب تمتلك ثلث الآثار الموجودة في سوريا بعدد مواقع يتجاوز الـ 760 موقعًا أثريًّا منها ماهو مسجّل على لوائح التراث العالمي ومتحفين لهما أهميتهما العالميّة.

وفي ختام حديثه معنا تطرّق مدير مركز آثار إدلب إلى أبرز ما تضمّنته فعاليات الافتتاح أمس، قائلًا: إنَّه تم عرض العديد من القطع الأثرية المتنوعة من الفخاريات والتماثيل البازلتية واللوحات الفسيفسائيّة، حسب التسلل التاريخي لها، ابتداءً من الشرق القديم مرورًا بالعصور الكلاسيكية، وانتهاءً بالحقبة الإسلاميّة المتأخرة، بحيث تعطي كلّ قطعة صورة واضحة عن الفترة التي اُكتشفت بها.

 

museem

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى