الشأن السوري

جيش العزة يُحذّر من هجوم وشيك على إدلب، وتركيا لن تسمح !

أعلنت قوّات المعارضة متمثلةً بـ “جيش العزّة” ظهر اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على خلية تابعة لقوّات النظام في مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي. دون ذكر تفاصيل أخرى.

ويأتي هذا في إطار حملة قوّات المعارضة وهيئة تحرير الشام في مناطق الشمال السوري، ضدّ مروّجي المصالحات مع نظام الأسد وروسيا، تجنبًا لتكرار سيناريو الجنوب السوري وما سبقه من مناطق في سوريا.

في حين، وجّه الرائد “جميل الصالح” القائد العام لـ “جيش العزّة” رسالة تحذيريّة للأهالي بأن لا يُصدقوا الإشاعات ويأمنوا مكر النظام وتصريحات الروس. قائلًا عبر تغريدة في حسابه في “التويتر” اليوم الخميس: إنَّ “عملًا عسكريًّا قريبًا سيبدأ بشكل مفاجئ لاغتصاب واحتلال بعض المناطق في المحرّر، الحذر للأهالي بالمناطق القريبة من خطوط الجبهات، الدعاء لإخوتكم على الجبهات، اللهم إنّي قد بلغت”.

ويأتي تحذير “الصالح” في ظلّ التجاذب الحاصل بخصوص محافظة إدلب ما بين مُطمئن تركي ومتوعّد روسي. حيث طمأنت القوّات التركيّة المتواجدة في نقطة المراقبة قرب بلدة “مورك” شمال حماة، الأهالي خلال اجتماع يوم أمس، كي لا ينزحوا من قراهم، وتوعّدت بالردّ على مصادر النيران إذا استمرّ قصف النظام.

وبدروه صرّح “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية التركي، لصحيفة يني شفق التركية، أنَّ تركيا “لن تسمح للأسد بشن هجوم على إدلب، وتعمل بجهد مكثف لمنع هذا الهجوم”.

وهذا ما ذكره وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو” خلال لقائه مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” أول أمس الثلاثاء، لكنّه قال: “لا نستطيع أن نضمن سلامة منطقة إدلب بالكامل في ظل وجود (إرهابيين)، لذلك ينبغي تحديد الإرهابيين بإدلب ولا يصح شنّ حرب شاملة بالمنطقة”.

وعلّق “أقطاي” على تصريحات “لافروف” حول أحقية نظام الأسد في شنّ هجماته على إدلب، قائلًا: “لا يمكن للنظام أن يقصف المدنيين بحجة وجود منظمة إرهابية (جبهة النصرة)، هو لا يستهدف عناصرها بل يستهدف المدنيين فحسب، ولا يمكن لتركيا السكوت عن هذا”.

في حين، قالت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية للنظام: إنًّ النظام ألغى قرار فتح معبر “أبو الظهور” شرق إدلب الذي كان مقرراً اليوم الخميس، ولمدة يوم واحد، لعبور من يشاء من المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام.

 

17373144 354777051585291 256360084 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى