الشأن السوري

ذريعة جديدة لاعتقال الأهالي شمال حمص وابتزازهم ماليًا !!

تستمر حملة الاعتقالات في ريف حمص الشمالي، حيث اعتقلت قوّات النظام مساء اليوم السبت، أحد الناشطين السابقين في الثورة السوريّة من داخل منزله الكائن في مدينة “تلبيسة”، واعتقلت أمس الجمعة، أربعة أشخاص من “تلبيسة” أحدهم شقيق القيادي المتوفى “رافد طه” وثلاثة آخرين ضمن فصيل معارض سابق، دون معرفة سبب الاعتقال، كما تم اعتقال عدد من الأشخاص في بلدة “الغنطو” على مدى الأسبوع الأخير، إثر حملة بدأتها قوّات النظام في الثامن من أغسطس / آب الجاري، بحجة ادعاءات شخصّية من قبل سكان قرية “جبورين” ذات الطائفة العلوية المجاورة للبلدة رُفعت ضد “45” شخصًا. حسبما أكد مصدر خاص من المدينة لوكالة “ستيب الإخبارية”.

وقال المصدر: إنَّ أحد عناصر الدفاع المدني في بلدة “الغنطو” وكان يعمل مرصداً عبر جهاز اللاسلكي، عاد من الشمال السوري إلى بلدته بعدما خرج عن طريق التهجير، وعندما ذهب إلى مركز المصالحة ليجري تسوية اعتقلته قوّات النظام وأثناء التحقيق اعترف على كثير من الأشخاص من بينهم مدير مركزه بالدفاع المدني وشقيقيه الاثنين أحدهما أيضًا بالمركز وآخرين، وعندما تم اعتقالهم أفرج النظام عنهم مقابل مبلغ مالي قدره مليون ليرة سوريّة عن كلّ شخص. مشيرًا إلى أنَّ معظم من عادوا من المهجّرين عبر طرق التهريب تم اعتقالهم من قبل النظام، حيث تم اعتقال نحو “150” شخًصا بينهم نساء منذ بداية إجراء التسويات في المنطقة في شهر أيار الماضي.

 

 

وفي سياق متصل، تحدّث الناشط الإعلامي “علي عز الدين” لوكالة “ستيب” عن اعتقال قوّات النظام عدداً من الأهالي شمال حمص، بتاريخ 16 أغسطس، وذلك بتهمة جديدة من نوعها وهي التواصل مع أقربائهم في الشمال السوري، وأشار إلى أن المبلغ المالي الذي تطلبه قوّات النظام من المتهمين بهذه التهمة يتجاوز المليون ليرة سورية أيّ ما يزيد عن ألفي دولار أمريكي. كما أنذر حاجز المختارية الواقع على الطريق الدولي حمص – حماة عدداً من أهالي تلبيسة بمراجعة الأفرع الأمنية بتهمة التواصل مع ’’إرهابيين‘‘ في الشمال السوري.

 

فيما ذكر ناشطون أنَّ فرع “المخابرات الجوية” في حمص، وجّه تبليغات إلى 23 منشقًا بينهم ضباط ومتقاعدين غالبيتهم من مدينة تلبيسة، وذلك عن طريق فصيل “جيش التوحيد” الذي تحول إلى شرطة محلّية برعاية روسيا، وحولهم فرع “المخابرات الجوّية” في حمص إلى الفرع 293 في دمشق، عقب قدومهم بعد البلاغ، ولا يزال مصير المنشقين مجهولًا.

 

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها عن الاعتقالات في شهر شباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى