الشأن السوري

“بدنا جثامين ولادنا” حملة مستمرّة للضغط على الأسد والمجتمع الدولي

أطلقت مجموعة من القوى السياسيّة والفعاليات والمنظمات السوريّة المعارضة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والإنساني من أجل الضغط على نظام الأسد لتسليم جثامين المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجونه إلى ذويهم، وأعلن عن وفاتهم مؤخرًا حيث تجاوز عددهم العشرة آلاف اسم.

وحمّل الموقّعون على بيان حملة “بدنا جثامين ولادنا” المسؤولية لنظام الأسد والمجتمع الدولي ممثلًا بالأمم المتحدة، وتوجّهوا إلى كافة الفعاليات السوريّة الحرّة للتوقيع على هذا البيان.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قالت السيّدة “أمل العلي” عضو منظّمة “ديمقراطيات سوريات”: إنَّ مجموعة من الفعاليات الثوريّة أطلقت حملة من أجل تسليم جثامين الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد بعد أن قام بإبلاغ دوائر النفوس في المدن والبلدات عن أسماء اختفوا منذ بداية الثورة إثر اعتقالهم من قبل الأفرع الأمنيّة التابعة له.

وأضافت: نحن نرى أنَّ تسريب الأسماء بهذا الشكل على أنَّ الوفاة حدثت لأسباب مرضية، ودون أن تُسلّم الجثامين لذويهم للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، هو لـ “التهرّب من ملف المعتقلين الذي لو فتح وتوبع بشكل حقيقي من قبل الهيئات الدوليّة سيُشكّل فارقًا في محاكمة المسؤولين عن هذا الملف”، ومن أجل أن لا يضيع حقّ المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات الأسدية أطلقنا الحملة في نهاية شهر تموز الماضي، مستهدفين بها المنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة والهيئات الدوليّة للضغط على النظام من أجل تسليم الجثامين.

وتابعت “العلي”: نحن كنساء سوريات نوجّه نداءً إلى كلّ المنظّمات النسويّة السوريّة والعالميّة، حيث سنقوم بإرسال النداء إلى كلّ الفعاليات النسائية والحقوقيّة من أجل حسّ نساء العالم وأحراره على التضامن مع حملتنا.

وبلغ عدد المعتقلين بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان و الموثقين بالأسماء في سجون النظام 117 ألف شخص، 80 % منهم مغيبين قسريًا، لكنّها تُقدر أنَّ عددهم يتجاوز 215 ألفً معتقل لأنّهم مارسوا حقهم الأساسي المنصوص عليه في الإعلان الدولي لحقوق الإنسان في حرية الرأي والتغيير السلمي، وطالبوا أن تكون سوريا مدنية ديمقراطية تتسع للجميع. وفق ما جاء في نداء منظّمة “ديمقراطيات سوريات”.

 

images 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى