النقيب عبدالسلام عبد الرزاق: “الأسد طوّر قدراته الكيميائية ونقلها لمحيط إدلب”
“شهداء بلا دماء” بهذه الكلمات تذكّر السوريون الموجودون في شتى بقاع العالم “مجزرة الكيماوي” التي ارتكبها نظام الأسد، إثر قصف غوطتي دمشق الشرقية والغربية، بغاز “السارين” في 21 آب / أغسطس عام 2013، وراح ضحيتها أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وللوقوف على تطوّرات ملف الكيماوي في سوريا، أوضح النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية في جيش الأسد في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ نظام الأسد خلال الفترة الماضية طوّر قدراته بالسلاح الكيميائي، وفي شهر تموز / يوليو الفائت، وردتنا معلومات عن نقله لذخيرة كيميائية تجاه حماة والساحل السوري في المناطق القريبة من جبهات الشمال في محيط “إدلب “.
وقال النقيب: “لذلك نحن نتوقّع إمكانية استخدام النظام المجرم مرّة أخرى للسلاح الكيميائي” خاصّة أنَّ الإعلام الروسي الرسمي في الفترة الماضية بدأ بسرد قصص زائفة تفتقر إلى الأدلة والموضوعيّة عن نقل الثوار للكلور تجاه جبهات الساحل، ونيتهم باستخدامه، وهذه الأكاذيب تُشبه ما كان يتم ترويجه قبل استخدام النظام للسلاح الكيميائي في المرّات السابقة. مشيرًا إلى أنَّ النظام وبتوجيه من خبراء إيرانيين وتحت الغطاء الروسي يقوم منذ أيام بنبش قبور شهداء الكيماوي في الغوطة الشرقية ونقلها إلى مكان آخر، في محاولة منه لطمس أكثر الأدلة أهميةً، لكن هناك أدلة دامغة أخرجها أهالي الغوطة حين تهجيرهم على استخدام النظام السارين في 21 / 8 / 2013.
وأورد النقيب “عبد الرزاق” معلومات حول امتلاك نظام الأسد ترسانة كبيرة من السلاح الكيميائي وهي من أكبر المخزونات على مستوى العالم، حيث بدأ بتخزينها من روسيا منتصف سبعينيات القرن الماضي، واستطاع أن يمتلك مختبرات لتصنيع هذه المواد ضمن ما يعرف مراكز البحوث العلمية التابعة للمخابرات الجوّية، وبإشراف خبراء من كوريا وإيران وضباط سوريين من إدارة الحرب الكيميائية، وأهم الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام هي:
• الأسلحة الكيميائية الشالة للأعصاب: السارين – الزومان – غازات vx.
• المولدة للبثور (المؤثرة على الجلد): كالأيبريت (الخردل) – الأيبريت الآزوتي – اللوزيت.
• المواد السامة الخانقة: كالفوسجين و دي فوسجين.
• المواد السامّة المسممة للدم: مثل كلور السيان – حمض السيانهدريك. وهذه الأنواع جميعها مميتة إذا استخدمت بالتركيز القتالي.
بينما المواد السامّة الغير مميتة مثل:
• المواد السامة النفسية : bz.
• المواد السامة المهيجة: المسيلة للدموع مثل كلور البكرين، ومسببة للعطاس مثل cs.
وذكر: أنًّ النظام يمتلك وسائط الاستخدام لهذا السلاح كالطيران الحربي والمروحي والمدفعية والصواريخ، ويمتلك مختبرات تزويد القذائف بالمواد السامة، ويعمل على تخزين المواد السامّة في مستودعات محمية خاصّة بحماية إدارة المخابرات الجوّية موزعة في سوريا، وهناك معمل ومختبر تابع لإدارة الحرب الكيميائية يصنع النابالم والكلور وغيره.
ووفق الإحصائيات والتوثيق فقد نفّذ النظام منذ عام 2011، لغاية مجزرة 21 / 8 / 2013، “128” هجومًا كيميائيًا خلّف 2552 مصاباً توفي منهم 77 شخصاً ، بينما هجوم 21 آب 2013 على الغوطة أصيبَ به 10626 شخصًا توفي منهم 1347 شخصًا، وبعد هذا الهجوم نفّذ النظام حوالي أربعين هجومًا كيميائيًا خلّف كحصيلة تقريبية أكثر من 1500 مصابٍ و150 قتيلًا.
وفي ختام حديثه، أشار النقيب إلى أنَّ النظام ما زال يحافظ على مخزونات من السلاح الكيميائي ومختبرات تصنيع على عكس ما تم الادعاء بتدميره، لأنَّ اللجنة الأممية اعتمدت على النظام في معلوماتها، ولتقليل الخسائر قمنا وبمبادرات فردية ودون أي إمكانيات بتدريب الدفاع المدني والكوادر الطبيّة وتعريف المدنيين على كيفية الوقاية من السلاح الكيميائي بما يتوفر من إمكانيات غير تقنية، والتدريب على أعمال الإسعاف.
الذكرى الخامسة لـ “كيماوي الغوطة”، فمن المسؤول؟!
https://youtu.be/nzetS7YUZ6o
وقفة تضامنية احتجاجية لإحياء ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية