الشأن السوري

ثلاث أولويات أمريكية في سوريا ومقترحات بينها حظر جوّي وبرّي

حدّدت إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” ثلاث أولويات في سوريا هي: هزيمة تنظيم الدولة “داعش”، ومنع عودة ظهور التنظيم شمال شرقي سوريا، وتقليص النفوذ الإيراني، والعمل مع روسيا بالحوار والضغط للوصول إلى حلِّ سياسي وفق القرار “2254” حيث قدّم خبراء أمريكيون، مقترحات حول سوريا، تضمنّت فرض حظر جوّي وبرّي شمال شرقي سوريا، ومن بين الخبراء الذين صاغوا الاقتراح المبعوث الجديد إلى سوريا، “جيمس جيفري” قبل تعينه في منصبه.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، أنَّ هذه المقترحات تهدف إلى الحيلولة دون عودة داعش، ومنع إيران من بناء هيكل عسكري واستخباراتي دائم في سوريا، إضافةً إلى منع الميليشيات الإيرانيّة، وقوّات نظام الأسد من دخول شمال شرقي سوريا بعد هزيمة داعش.

وبحسب الصحيفة، فإنَّ “المقترحات تشمل فرض حظر جوّي وبرّي في شمال وشرق نهر الفرات، مع وجود عسكري صغير على الأرض، والإبقاء عليها حتى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الساعي لإقرار حكومة سورية مستقلة دون مشاركة بشار الأسد والقوّات المدعومة من إيران الداعمة لحكمه”.

كما تشمل المقترحات “دعم الجهود الإسرائيلية لخلق شقاق بين إيران وروسيا والأسد بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية ضدّ مواقع عسكرية إيرانية، وتشديد العقوبات ضدّ البنوك التي تصدر اعتمادات لنظام الأسد، ومن يوفرّون الموارد لوكلاء إيران داخل سوريا والنظام السوري الذين ييسرون الاستثمارات الإيرانية في سوريا”، بالإضافة إلى معاونة حلفاء الولايات المتحدة داخل شمال شرقي سوريا على إيجاد أسواق بديلة للنفط والصادرات الزراعية التي يبيعونها حاليا للنظام (تضم منطقة شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية 90 في المائة من النفط السوري و45 في المائة من الغاز وأكبر ثلاثة سدود ومعظم المنتجات الزراعية خصوصا القطن).

وتطرّقت المقترحات إلى وضع مدينة “منبج” شرق حلب الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتضمنت “العمل مع تركيا في منبج وغيرها من المناطق لخلق نفوذ ضد روسيا”.

وتتقاطع اهتمامات إدارة ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في “احتواء إيران” في سوريا، الأمر الذي سيكون حاضراً في لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف، الخميس المقبل، بعد عودة بولتون من إسرائيل؛ لكن موسكو لا تزال تسير وحيدة في مسارات أخرى متنافسة مع مفاوضات جنيف: إذ يزور وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” موسكو الجمعة، لبحث مصير إدلب، قبل القمة الروسية – التركية – الإيرانية في طهران يومي 7 و8 الشهر المقبل على أن تجري مشاورات إضافية لعقد القمة الروسية – التركية – الألمانية – الفرنسية بعد ذلك وقبل مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من سبتمبر / أيلول المقبل.

المصدر: (الشرق الأوسط)

نازحون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى