فرنسا ترفض الدعوات الروسيّة لعودة اللاجئين السوريين وتعتبرها من الأوهام

رفضت فرنسا اليوم الخميس أيّ اقتراح بشأن إمكانية بدء عودة ملايين اللاجئين السوريين لديارهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “أنييس فون دير مول”: إنَّ “الظروف لم تتهيأ بعد للعودة نظرًا إلى معاملة الأسد للذين عادوا بالفعل، (في إشارة لحملات الاعتقال التي تشنّها قوات الأسد في المناطق التي سيطرت عليها وفق اتفاق مصالحة) واحتمال شنّ هجوم على منطقة تُسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا (إدلب)”.

وأضافت: أنَّ بحثَ عودة اللاجئين في ظلِّ الظروف الراهنة “ضربٌ من الأوهام”، وذكرت: أنَّ هذا العام شهد أكبر حركة نزوح منذ 2011، وأنَّ المجتمع الدولي بأسره حذّر من مخاطر أزمة مهجّرين ضخمة إذا هاجم نظام الأسد محافظة إدلب.

وأوضحت “مول” أنَّ “5.6 مليون لاجئ من سوريا يقيم في دول الجوار وأوروبا، و6.6 مليون نازح داخل سوريا، الأمر الذي يجعلهم الشعب الأول عالميًّا من حيث النزوح واللجوء”. مضيفةً: أنَّ “هؤلاء الأشخاص هربوا من العنف وغياب الأمن وجرائم الأسد، ويجب أن تكون عودتهم طوعية، مع ضمان العيش الآمن والكريم لهم وفق معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحتى اليوم لم يتم تطبيق هذه الشروط”.

وتأتي تصريحات الخارجية الفرنسية بعدما قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أثناء لقائه مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” السبت الفائت: إنّه “يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم”، بينما شدّدت “ميركل” على منع حدوث أزمة إنسانية في إدلب والمنطقة المحيطة بها. وفي الأسابيع القليلة الماضية دعت روسيا القوى الغربية المعارضة لنظام الأسد لمساعدة اللاجئين على العودة لديارهم والمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها.

المصدر: (رويترز)