الشأن السوري

توضيح حول اجتماعات روسيا عن سوريا ومطالبة بكبح جماحها

تواصل روسيا اجتماعاتها المكثّفة مع الدول الغربية والمجتمع الدولي بخصوص إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا ومنطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها) حيث تُحاول من خلال هذين الملفين الحصول على مكتسبات إضافية في سوريا، للانتهاء من موضوع الملف السوري، والتفرّغ للأزمات الاقتصادية والسياسيّة التي تمرّ بها روسيا.

وأوضح فريق “منسقو الاستجابة” شمال سوريا، في بيان اليوم السبت، أنَّ إظهار الشمال السوري بمظهر “البؤرة الإرهابية الكبرى” والتركيز على ما أسمته “التنظميات الإرهابية” هو محاولة عديمة الجدوى، وقامت بتطبيقها في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة، وقامت باحتلال تلك المناطق تحت تلك الذرائع، كما أنَّ إصدار البيانات والتصريحات الصحفية من قبل بعض الدول الغربيّة هو “محاولة ناعمة لمنع روسيا من ارتكاب المجازر في المنطقة” دون اتخاذ أيّ إجراء حازم تجاه تلك التهديدات.

وأشار الفريق إلى أنَّ التصريحات الروسيّة التي كشفت عن أعداد المقاتلين الروس العاملين في سوريا، والمرتزقة التابعين لها، وكميات الأسلحة التي تم استخدامها في سوريا “يُظهر أنَّها قوّة احتلال تسيطر على المفاصل اﻷساسيّة في مؤسسات الدولة السوريّة المسيطر عليها من قبل النظام وميليشياته.

وبناءً عليه، دعا الفريق الدول الفاعلة في الملف السوري ومنظّمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أربعة ملايين مواطن سوري متواجدين في منطقة خفض التصعيد اﻷخيرة، وإجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر هناك.

وطالب الفريق منظمة “اليونسيف” بتسليط الضوء على أكثر من مليون طفل سوري متواجدين في الشمال السوري، والتذكير بأنَّ نزوحهم مع ذويهم سيخلّف أكبر مأساة تمرُّ بها سوريا منذ سبع سنوات، كما وطالب كافة القوى والفعاليات الثوريّة والسياسية إلى تكثيف الاجتماعات مع الجهات المعنية بالشأن السوري وإبراز الكارثة الإنسانية التي يمكن أن يتعرّض لها الشمال السوري نتيجة التصرفات الغير مسؤولة من قبل روسيا، بالإضافة إلى إظهار الواقع الحالي للمدنيين من قبل وسائل الإعلام المحلّية والدوليّة، والمساهمة في إيقاف الحملات الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى