الشأن السوري

روسيا تواصل الترويج لهجوم كيماوي على إدلب

تواصل روسيا حملة التضليل الإعلامي ضدّ مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال سوريا في سياق خلق الذرائع للتمهيد إلى عملية عسكريّة جديدة في منطقة خفض التصعيد الرابعة والأخيرة في سوريا (إدلب وما حولها).

وقالت وزارة الدفاع الروسيّة، في بيان ظهر اليوم الأحد: إنَّ “مركز المصالحة الروسي حصل على معلومات من سكان محافظة إدلب تفيد بوجود خبراء أجانب ناطقين باللغة الإنكليزية يجهزون لهجمات كيميائية مفبركة بواسطة قذائف تحتوي على مادة الكلور”.

وأشارت الوزارة إلى أنَّ إطلاق هذه القذائف سيتم خلال اليومين القادمين على مدينة “كفرزيتا” الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي والواقعة على بعد ستة كيلومترات جنوب مدينة الهبيط (جنوب إدلب).

وزعم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال “إيغور كوناشينكوف” أنَّ “مجموعة من السوريين سيشاركون في مسرحية إصابتهم بـ (الذخائر الكيميائية والبراميل المتفجرة التابعة للقوّات الحكومة السورية)، ومسرحية تقديم المساعدة الطبيّة من قبل المنقذين في (الخوذ البيضاء) وتصوير تقارير لنشرها في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط”. على حدّ زعمه.

وفي بيان مساء أمس، ادّعت الدفاع الروسيّة أنّه “يجري التحضير لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة في مدينة جسر الشغور (غرب إدلب) بقيادة منظمة الخوذ البيضاء، ونقلت هيئة تحرير الشام إلى المنطقة ثماني حاويات ممتلئة بالكلور وتم تخزينها في بلدة حلوس في مستودع للحزب الإسلامي التركستاني”. بحسب ادعائها الكاذب. واتهمت دول الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا بأنّها “تستعد لشنّ ضربة على نظام الأسد من أجل تغطية هجوم كبير يعتزم المقاتلون في إدلب شنّه على حماة وحلب”.

وفي هذا الصدد، نفت المجالس المحلّية والهيئات السياسيّة والفصائل الثوريّة والفعاليات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافية في مدينة “جسر الشغور” في بيان رسمي نفيًا قاطعًا الادعاءات الروسيّة عن وجود شحنة مواد كيميائية في المدينة وريفها. وأشار البيان إلى أنَّ هذه الادعاءات الكاذبة ماهي إلا استباق لشنِّ هجمات كيميائية دامية على المنطقة، وطالب كلَّ من يريد تحرّي الحقيقة أن يتواصل مع نقاط المراقبة التركيّة لإثبات كذب ودجل الادعاءات الروسيّة المغرضة.

 

1023321300

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى