الشأن السوري

ما حقيقة حصار مقرّات “أبو عمشة” بعفرين، وما دور تركيا بذلك!؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت خبراً يفيد بوقوع اشتباكات في حي المحمودية بمدينة عفرين، بين عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” وآخرين من فصيل “السلطان سليمان شاه”، ووقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، وذلك على خلفية انتشار مقطع فيديو مصوّر يُظهر إحدى النساء تتهم قائد فصيل سليمان شاه المدعو “محمد الجاسم” بأنه قام بالاعتداء عليها.

ومن جهته، قال أحد أهالي ريف حلب لـ وكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ مدينة عفرين شهدت استنفارً لمعظم فصائلها منذ صباح أمس الأحد، كما توجّهت تعزيزات عسكرية إلى محيط منطقة “الشيخ حديد” والتي تُعتبر معقل فصيل “السلطان سليمان شاه” في ريف عفرين.

وأوضح أنَّ التعزيزات العسكرية أرسلت من قبل الشرطة العسكرية وفصائل الفيلق الثاني والفيلق الثالث، في مطالبة منهم بتسليم قائمة أسماء من فصيل السلطان، مؤكداً أنَّ التعزيزات العسكرية ما زالت متواجدة في محيط “الشيخ حديد” وسط أنباء عن توجية أوامر من قبل القيادات التركية بوقف أي عملية عسكرية أو ما يُعرف بـ عملية “لبيك يا أختاه”.

ومن جانبه قال مصدرٌ مطلّع لـ وكالة ستيب نيوز إنَّ الجانب التركي أعطى مهلة لم يحددها المصدر لـ فصيل “سليمان شاه” من أجل تسليم قائمة المطلوبين للقضاء العسكري، وبعدها من المتوقع أن يُشن عمل عسكري ضدَّ الفصيل، لافتاً إلى أنَّ الجانب التركي منع أي جهة أخرى التدخل في الأمر.

فيما أفادت مصادر أخرى أنَّ الشرطة العسكرية قامت باقتياد أربعة أشخاص من بينهم القيادي “أبو صخر” وزوجته، أمس الأحد وتم استجوابهما في المحكمة العسكرية بهدف أخذ الشهادة، دون توضيح أي تفاصيل أخرى.

وأصدر فصيل “السلطان سليمان شاه” الموالي لـ تركيا بياناً أمس الأحد تذرّع من خلاله أنَّ كل ما يُشاع عن أي اشباكات بين الفصيل وفصائل أخرى هي مجرد شائعات لا حقيقة لها، معتبراً أنها حملة إعلامية هدفها تشويه سُمعة الفصيل، كما أشار إلى أنهم على أتم الجاهزية للاحتكام للقضاء الحر المستقل في حال المحاسبة.

وحاولت وكالة “ستيب الإخبارية” التواصل مع القيادي “رائد عمشة” أحد قياديي فصيل السلطان سليمان شاه، للوقوف على ملابسات الحادثة بشكل أدق، إلّا أنه رفض التعليق على الأمر.

IMG 0093

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى