الشأن السوري

“الوطنية للتحرير” تنفي مزاعم روسيا حول مصالحة في إدلب , و”سيجري” يعلّق

نفى النقيب “ناجي المصطفى” الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم فصائل المعارضة في منطقة الشمال السوري، التصريحات الروسيّة حول تواصل ما يُسمّى مركز المصالحة في قاعدة حميميم مع الفصائل في محافظة “إدلب”.

وأكد النقيب الملقب بـ (أبي حذيفة) في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أنّهم في الجبهة الوطنية للتحرير لم يتواصلوا مع الروس. قائلًا: إنّ تصريحات الروس تندرج تحت أسلوبهم المفضوح في “الكذب والتدليس والمكر والخداع والحرب النفسية على شعبنا وأهلنا”. وأكد في الوقت ذاته على الجاهزية العالية في صدّ النظام في حال حاول الهجوم على إدلب والمناطق المحرّرة في الشمال السوري.

وبدوره، قال السيّد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي لـ “فرقة المعتصم” في تغريات على التويتر: إنّه لا يوجد أيّ لقاءات أو مفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر بين فصائل الجيش السوري الحرّ والاحتلال الروسي، وتصريحات وزير دفاع الاحتلال ‎”سيرغي شويغو” عن مفاوضات يُجريها مركز المصالحة في قاعدة حميميم تأتي في سياق الحرب الإعلامية والنفسية، ولا أساس لها من الصحة، والمقاومة خيار الجميع.

‏وأضاف: أنَّ “الشمال السوري آخر قلاع الثورة، والبدء بأيّ عملية عسكريّة ولو محدودة وفي أيّ منطقة كان يعني لنا إنهاء العمل باتفاق خفض التصعيد على كامل المنطقة الممتدة من جبال الساحل إلى جرابلس، والقوى العسكرية الموجودة في منطقة عمليات درع الفرات وغصن الزيتون لن يكونوا إلا في المكان الذي يليق بهم”.

‏واعتبر “سيجري” أنَّ دعوة الروس “مجلس الأمن الدولي” إلى عقد جلسة حول ‎إدلب اليوم، جاء بهدف الحصول على غطاء دولي لشرعنة جرائمهم بحقّ الشعب السوري، ومع استمرار صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم الروسيّة وعدم اتخاذ خطوات جادة لإيقاف أيّ عدوان محتمل على إدلب يعني لنا المساهمة الفعلية في إبادة أربعة ملايين مدني.

وفي وقت سابق اليوم، ادّعى “شويغو” أنَّ موظفي مركز المصالحة الروسيّة في قاعدة حميميم يُجرون محادثات ثقيلة وصعبة على جميع المستويات مع زعماء فصائل المعارضة وشيوخ القبائل في إدلب لما أسماه “تحقيق تسوية سلمية للأزمة هناك على غرار درعا والغوطة الشرقية وغيرها”.

وفي تغريدات سابقة لـ “سيجري” طمأن الأهالي بقوله: إنَّ القوّات التركية طالما موجودة في الشمال والتعزيزات القادمة من تركيا إلى سوريا مستمرّة بشكل شبه يومي فلا خوف على إدلب، فالخطر يبدأ فقط عندما تشاهدون القوّات التركيّة تنسحب من الأراضي السوريّة، وهذا لن يكون إلا عندما تنسحب القوّات الأمريكيّة والروسيّة والميليشيات الإيرانية من سوريا، وبعد زوال التهديدات المباشرة على الأمن القومي التركي. مؤكدًا أنَّ نظام الأسد لا يملك قرار البدء بعمل عسكري على ‎إدلب ولا يمكن له التقدم شبراً واحداً باتجاه أيّ من المناطق في الشمال السوري، وكل ما يقوم به من حملات إعلامية هو من باب الحرب النفسية لتمرير سيناريو الجنوب وفتح باب “التسويات”.

 

152100336851026300

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى