الشأن السوري

سد ميدانكي قرب عفرين يبتلع 7 من مهجرّي ريف دمشق خلال شهر واحد

انتشلت فرق الدفاع المدني جثة الشاب “محمد الزربة” (25 عامًا) بعد أن قضى غرقًا في بحيرة “ميدانكي” الواقعة شمال مدينة “عفرين” في ريف حلب الشمالي، أمس الثلاثاء، وهو من مهجّري بلدة “القاسمية” في غوطة دمشق الشرقية.

وأفاد مصدر ميداني من مدينة “عفرين” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ هذا الشاب هو الضحية السابعة غرقًا خلال شهر آب / أغسطس الجاري، وحسب آخر حالة غرق لسيّدة تم إسعافها، قالت: إنّها “كانت مع أشقائها والماء واصل عند منتصف الساق، وفجأة انبعثت دوامة من تحتهم فتسببت بغرقهم”. كذلك غرقت عائلة من عشرة أشخاص في ميدان أكبس، أول أمس.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر آخر لوكالة “ستيب” أنَّ “ميدانكي” هي سد وليست بحيرة، فربّما هذه هي التسميّة أودت بحياة عشرات الأشخاص من المهجّرين إلى منطقة عفرين في هذا السدّ والذي سُميَ خطأً “بحيرة”.

وأوضح المصدر: أنَّ البحيرة يتدرّج بها العُمق بشكل تدريجي (متر ثم متران ثم ثلاثة أمتار)، والشخص الذي يرى هذه البحيرة لأول وهلة يخدعه منظرها، ويظنُّ بأنَّها صالحة للسباحة، والدخول فيها أكثر، ولكن ما إن يدخل الشخص فيها عدّة أمتار حتّى يتفاجأ بمنحدر قوي يجذبه نحو الداخل، وذلك لأنَّ هذه البحيرة تم استغلال موقعها كمجمّع مائي كبير لبناء سدّ كبير عليها يُسمّى “سد ميدانكي” نسبة للقرية المجاورة له.

وأضاف: أنَّه تم توسيع وتعميق البحيرة بشكل تصلح لتجميع المياه فيها، وبناء السد وليس لتكون بحيرة للسباحة، وفي حال رغب الشخص السباحة فيها فيجب عليه أن يختار مكانًا يكون فيه تدرّج أرض البحيرة، وانحدار تعمّقها بسيطًاـ وذلك ممكن أن يظهر للشخص من خلال طبيعة الأرضية التي يخطو فيها داخل البحيرة فإذا كانت من التراب والحصى الناعم فالانحدار يكون متدرجًا، وإمّا إن كانت صخورًا حادةً كبيرةً، فيجب عليه الحذر، وفي جميع الأحوال إن كان ولابدَّ من موضوع السباحة يتوجب على الشخص عدم الخوض عميقًا إلى داخل السدّ حرصًا على حياته.

D9A2D9A0D9A1D9A8D9A0D9A8D9A1D9A7 D9A1D9A8D9A3D9A3D9A0D9A6 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى