الشأن السوري

موسكو قلقلة من احتمال هجوم أمريكي على الأسد، وواشنطن تُحذّر

قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية “أناتولي أنتونوف” في بيان اليوم الخميس: إنّه أبلغ مسؤولين أمريكيين في اجتماع مع ممثلي وزارة الخارجية الأميركية في 27 آب / أغسطس الجاري، بأنّ “موسكو يُساورها القلق البالغ إزاء مؤشرات على أنّ واشنطن تُعد لضربات جديدة على سوريا، تحت ذريعة الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية”. محذّرًا من ”هجوم غير مشروع ولا أساس له على سوريا“.

وفي ذات الصدد، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسيّة “ماريا زاخاروفا” الخميس، أنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها قادرون على “تشكيل مجموعة هجومية مشتركة خلال 24 ساعة لضرب سوريا”. مشيرةً إلى أنَّ المجموعة الهجومية لضرب سوريا “مؤلفة من بريطانيا وفرنسا وأمريكا وتتألف من نحو سبعين طائرة استراتيجية مدمرة قادرة على حمل نحو 380 صاروخًا مجنحًا تتواجد في مدارج الأردن والكويت وجزيرة كريت، عدا المدمرات البحريّة”.

ومن جانبها، حذّرت “هيذر نويرت” المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، من أنَّ أيّ هجوم روسي مع النظام السوري على “إدلب” وأيّ نوع من التصعيد، فإنّنا “سوف نحمّلهم المسؤولية عن ذلك، خاصّة لاستخدام الأسلحة الكيميائية؛ لذا فإنّنا نشّجع روسيا على توضيح هذه النقطة لدمشق بأنّنا لن نتسامح مع ذلك”.

وأضافت: قبلنا دعوة من “ستيفان دي ميستورا” المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وسنشارك في محادثات في العاصمة السويسرية “جنيف” يوم 14 سبتمبر / أيلول المقبل، وأودّ أن أوضح أنّنا ندعم بالكامل عملية جنيف، وندعم بالكامل الجهود التي يبذلها دي ميستورا للتوسط في تسويّة سياسيّة.

وسيُمثل الولايات المتحدة مبعوثها الخاص الجديد لشؤون سوريا، “جيمس جيفري” والمبعوث الخاص “جويل رايبورن” في المفاوضات خلال الاجتماع الذي من المتوقع أن تحضره الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وألمانيا والأردن وفرنسا ومصر.

وصرّحت السفيرة الأمريكية “كيلي كوري” في إحاطة لمجلس الأمن حول سوريا، أنَّ “الحلّ الوحيد الدائم والأفضل للأزمة الإنسانيّة في سوريا هو من خلال عملية سياسية ذات مصداقية في جنيف تقود إلى الإصلاح الدستوري والانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تخضع لإشراف الأمم المتحدة، وكذلك المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة أثناء النزاع”، وذكرت: أنَّ واشنطن تشعر بالقلق العميق من أنَّ النظام قد يستخدم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى ضد المدنيين كجزء من هجومه على إدلب، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب مدمرة على الأوضاع الإنسانيّة.

وفي سياق آخر، نفت “هيذر ناورت” الأربعاء، تقريرًا أفاد بقيام مسؤولين أمريكيين بزيارة إلى دمشق في يونيو / حزيران للقاء مسؤولين بنظام الأسد أبرزهم اللواء “علي مملوك” قرب مطار دمشق الدولي لمدة أربع ساعات. قائلةً: ”لا يعبر (التقرير) عن أيّ حقيقة نعلمها بالتأكيد، ولا عما تتبعه الحكومة الأمريكية في هذه المرحلة (…) لستُ على علم بأيّ اجتماع مثل هذا“.

المصدر: (وكالات – رويترز)

 

Screen Shot 2017 06 06 at 9.57.46 PM e1496800732434

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى